العنف.. طريق الإسلاميين إلى السلطة
العنف.. طريق الإسلاميين إلى السلطة
شكّل الإسلاميون فى كل الدول التى ظهروا فيها ملاذاً للإرهاب ووكراً للتطرف، وساهموا فى تخريب هذه الدول، بأيديولوجيات قائمة كلها على العنف. فى هذا التقرير ترصد «الوطن»، كيف ساهم الإسلاميون فى تخريب الأوضاع فى ليبيا والجزائر والسودان.
السودان
التيار السلفى
توجد 3 جماعات سلفية فى السودان، هى: «أنصار السنة - المركز العام»، و«أنصار السنة - الإصلاح»، و«الكتاب والسنة».
ظهرت السلفية فى السودان تحت مسمى أنصار السنة عام 1939.
فى عام 1992 انسلخت جماعة «الكتاب والسنة» عن الجماعة الأم.
فى عام 2007 تشكل تيار «أنصار السنة - الإصلاح» بعد انشقاقه عن الجماعة الأم، بسبب مشاركتها فى الحكومة.
تتفق الجماعات السلفية الثلاث فى أنها متشددة.
الحركة الإسلامية (الإخوان)
نشأت فى بداية الأربعينات من القرن الماضى عبر مجموعتين، إحداهما تأثرت بفكر حسن البنا فى مصر.
فى عام 1954 بدأ النشاط المنظم للمجموعتين عبر الاندماج فى مجموعة واحدة تحت اسم «الحركة الإسلامية السودانية».
فى عام 1968 تغير اسم الحركة الإسلامية إلى «جبهة الميثاق الإسلامى».
فى 1969 صارت «الإخوان المسلمين»، وانتخب حسن الترابى أميناً عاماً لها.
فى عام 1986 اتخذ «الترابى» وأنصاره «الجبهة الإسلامية القومية» اسماً لحركتهم.
سيطر الإسلاميون بقيادة «الترابى» على السلطة عام 1989.
أسس «الترابى» حزب «المؤتمر الوطنى» فى 1994.
الحزب انقسم لاحقاً إلى حزبين؛ الأول هو «المؤتمر الوطنى» (الحزب الحاكم) ويقوده عمر البشير، والثانى هو «المؤتمر الشعبى» (أسسه «الترابى» ومجموعته).
فى 2013 خرج المستشار السابق للرئيس السودانى غازى صلاح الدين وآخرون من «المؤتمر الوطنى»، وأنشأوا حركة «الإصلاح الآن».
الصوفية
انتشرت الصوفية فى السودان بشكل واضح فى القرن الرابع عشر.
الطريقة الشاذلية كانت أولى الطرق الصوفية انتشاراً فى السودان.
تنتشر نحو 40 طريقة صوفية فى السودان.
يترأس شيخ الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغنى، أحد أكبر الأحزاب السياسية السودانية.
منذ عام 2012 تتكرر الاشتباكات بين الصوفية وجماعة أنصار السنة السلفية المتشددة.
جماعة المسلمين "التكفير والهجرة"
جماعة متشددة عناصرها يكفّرون الحكام وسائر المجتمع.
ظهرت هذه المجموعة تأثراً بفكر المصرى شكرى مصطفى.
عبارة عن 7 مجموعات من بينها السلفية الجهادية، التى ارتبطت بتنظيم القاعدة.
تزايد انتشار هذه المجموعة مع دخول أسامة بن لادن وبعض أنصاره غير السودانيين إلى الخرطوم عام 1991 واستمرارهم حتى 1996.
نفذت عمليات إرهابية معروفة فى أعوام 1993 و2003 و2007.
ساهم قيادات هذا التنظيم فى تجنيد مجموعات شبابية وتسفيرهم للانضمام لداعش.
الجزائر
القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى
أعلنت انشقاقها عن الجماعة الإسلامية المقاتلة عام 2007 وبايعت أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
من الشهر التالى للمبايعة وحتى اليوم تنفذ عمليات فى الجزائر.
داعش
فى سبتمبر 2014 أعلن زعيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، خالد أبوسليمان، ولاءه لتنظيم داعش.
عرف التنظيم فيما بعد باسم جند الخلافة فى أرض الجزائر.
فى أكتوبر 2014، غيرت الجماعة اسمها لـ«ولاية الجزائر».
الجبهة الإسلامية للإنقاذ
أنشئت فى مارس 1989.
سعت إلى إقامة نظام حكم يرتكز على مبدأ الحاكمية لله.
فازت فوزاً ساحقاً فى الانتخابات المحلية والتشريعية التى أجريت عامى 1990 و1991.
ألغت الحكومة نتيجة الانتخابات التشريعية فى يناير 1991.
فى يونيو 1991 تدخل الجيش بشكل قوى لتفريق عناصر الجبهة الذين كانوا معتصمين فى أهم ميادين العاصمة الجزائرية.
اتخذت الحكومة قراراً بحل الجبهة فى مارس 1992.
عقب إلغاء الانتخابات ظهرت 8 مجموعات مسلحة.
فى يوليو 1994 أعلنت الجبهة الإسلامية للإنقاذ عن تأسيس الجيش الإسلامى للإنقاذ - كفرع عسكرى للحزب.
بلغ عدد المنتسبين للجيش عند تأسيسه نحو سبعة آلاف عنصر، أغلبهم من الشباب الأعضاء فى الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
عام 1997 دخل جيش الإنقاذ فى مفاوضات مع أجهزة الأمن الجزائرية، وأُعلنت بعدها هدنة.
فى عام 2000، نزل آلاف العناصر من الجيش الإسلامى للإنقاذ من الجبال بعدما صدر عفو رئاسى يشملهم.
الجماعة الإسلامية المقاتلة
تأسست الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) عام 1992 على يد منصور مليانى.
تشكلت من بعض الإسلاميين الذين حاربوا فى أفغانستان وبعض شباب جبهة الإنقاذ.
هدفت منذ تأسيسها إلى الإطاحة بالنظام الحاكم فى الجزائر واستبداله بدولة إسلامية.
شرعت الجماعة فى اعتماد أسلوب العنف المسلح فى بداية عام 1992 بعد أن ألغت السلطة السياسية فى الجزائر الانتصار الذى حققته جبهة الإنقاذ الإسلامية.
الإخوان
تشكلت عام 1976 كتنظيم سرى تحت اسم حركة «الموحدين».
هذا التنظيم حُل فى عام 1980 ثم عاد للعمل فى ذات العام باسم «جماعة البليدة».
أطلق محفوظ النحناح، القيادى فى الإخوان، عام 1990، حركة مجتمع السلم «حمس».
شارك إخوان الجزائر من عام 1994 وحتى يونيو 2012 فى الحكومة الجزائرية.
قررت الحركة الخروج من الحكم ومقاطعة انتخابات 17 أبريل 2014 الرئاسية.
بداية من عام 2008، بدأت الانشقاقات داخل حركة مجتمع السلم الإخوانية، وتشكلت: «جبهة التغيير»، و«حركة البناء الوطنى»، و«حركة النهضة»، و«حركة الإصلاح الوطنى».
لا يوجد حالياً ما يسمى بجماعة الإخوان فى الجزائر، لكن توجد حركة «حمس» والمنشقون عنها.
ليبيا
داعش
تشكل التنظيم فى 13 نوفمبر عام 2014.
أسس التنظيم 3 فروع له، هى: برقة فى الشرق، وفزان فى الصحراء جنوباً، وطرابلس فى الغرب.
وصل عدد عناصر التنظيم لـ2000 عنصر تقريباً.
سيطروا على بعض المناطق فى الأراضى الليبية واستولوا على أسلحة كانت بمخازن الجيش.
شكلوا ملاذاً لعناصر التنظيم فى سيناء.
نُفذت ضدهم أكثر من عملية جوية.
الإخوان
ظهرت جماعة «الإخوان المسلمين» فى ليبيا عام 1949.
بعد فترة قصيرة من وصول الرئيس معمر القذافى للحكم رحل عناصر الإخوان لمصر.
فى عام 1973 اعتقل النظام الليبى العناصر الإخوانية الليبية.
فى بداية الثمانينات غيرت الجماعة اسمها لـ«الجماعة الإسلامية الليبية».
بحلول منتصف الثمانينات، تعرض معظم الأعضاء الذين بقوا فى ليبيا إما للسجن أو الإعدام وعادت إلى الساحة 1999 من خلال الحوار مع القذافى.
مع وقوع الثورة الليبية، أشارت التقديرات إلى وجود ألف عضو من الإخوان داخل ليبيا ونحو 200 آخرين فى الخارج.
الجماعة الإسلامية
هى الجماعة الإسلامية صاحبة السيطرة التى تحدت نظام القذافى.
لم تعلن عن تشكيلها حتى عام 1995.
اكتشفت أصولها من خلال حركة جهادية سرية كوّنها عوض الزواوى فى عام 1982.
شنت عمليات عسكرية ضد نظام القذافى وخططت للقيام بهجمات ضد شخصيات بارزة فى حكومته.
بحلول عام 1989، اعتقلت الكثير من المتمردين، بمن فيهم «الزواوى» نفسه.
تمكن من لم يتم القبض عليهم من الهرب لأفغانستان.
بعد انتهاء الحرب الجهادية الأفغانية ضد السوفيت، عاد الليبيون إلى وطنهم لتكوين خلايا، أو انتقلوا إلى السودان لإنشاء قاعدة للعمليات، أو اتخذوا من لندن منفى.
القاعدة
بعد الثورة عاد عدد من عناصر القاعدة الليبيين لبلادهم مرة أخرى.
شكلوا مجموعات عنف، بهدف السيطرة على بعض المناطق.
دخلوا فى معارك مع الجيش الليبى وجماعات عنف أخرى.