انفراط الحصار الأمريكى لإيران بمشاركة "كى مون" فى قمة عدم الانحياز
![انفراط الحصار الأمريكى لإيران بمشاركة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/24868_660_965179.jpg)
ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حجرا فى المياه الراكدة وأعلن مشاركته فى قمة عدم الانحياز بطهران، مما أثار ردود فعل عديدة أكد بعضها أن موقف بان كي مون انتصارا للجمهورية الإسلامية وفشلا للولايات المتحدة التي تضغط على قادة العالم لإثنائهم عن حضور القمة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول أن جهود الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل إيران شهدت نكسة كبيرة بعد إعلان بان كي مون مشاركته فى قمة عدم الانحياز المقرر انعقادها الأسبوع القادم فى طهران. وأكدت الصحيفة أن قرار الأمين العام مفاجأة كبيرة للولايات المتحدة.
وقالت الباحثة الإيرانية بجامعة هاواى فريدة فرحى للصحيفة " التركيز الإيرانى الكبير على القمة هدفه إرسال رسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها مفادها " جهودكم لعزلنا فشلت".
وتابعت فرحى " إيران تحاول صياغة موقف عالمى جديد تضحض فيه الإدعاءات الأمريكية بوجود عداوة بين المجتمع الدولى، وهو ما فهمته إدارة أوباما وتحاول بشتى الطرق إثناء قادة كثر عن حضور القمة.
وأكد دبلوماسين للصحيفة أن بأن كى مون لم يكن يملك خيارا آخر غير الحضور فى ظل تمثيل 120 دولة من أصل 193 أعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى حركة عدم الإنحياز.
ومن جانبها، لم تلجأ واشنطن إلى إدانة إعلان بان كي مون حضور القمة ولكنها قالت: " الآن وقد قرر بان كي مون الذهاب، يتعين عليه أن يستغل الفرصة" للضغط على طهران بشأن مخاوف المجتمع الدولي.
ووصفت منظمات اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة زيارة كى مون لإيران فى هذا التوقيت بالخطأ الفادح.
وتأكيدا لأهمية القمة لإيران ، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان "هذه القمة هي اكبر حدث دبلوماسي في تاريخ ايران"، فيما أكد نائب الرئيس ابراهيم عزيزي ان "عقد هذه القمة سيظهر للعالم ان مؤامرات الغرب ضد حكومتنا عقيمة"، في اشارة الى الجهود الغربية لعزل ايران اقتصاديا وسياسيا.
وفى سياق متصل ، أعلنت الولايات المتحدة أمس الأول عن توجه حاملة الطائرات "يو اس اس جون ستينيس" ومجموعتها الضاربة قريبا الى الشرق الاوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة.