مخاوف من "أخونة" اتحادات النقابات المهنية
عادت فكرة تأسيس اتحادات النقابات المهنية للظهور على السطح مرة أخرى لتثير الجدل حول المخاوف مما يعرف بـ"أخونة النقابات"، ورغم أن الفكرة كانت مطروحة للنقاش قبل الثورة إلا أن الحديث عنها الآن أصبح يثير المخاوف بعد أن أصبحت أغلب القيادات النقابية من جماعة الإخوان المسلمين.
يقول دكتور سامي طه نقيب البيطريين، إن الفكرة بالفعل من قبل الثورة وجددتها بعدها نقابات التجاريين والاجتماعين، وتحمس لها سامح عاشور نقيب المحاميين ووصل الأمر إلى بدء الإعلان عن إنشاء اتحاد للنقابات المهنية، وإن بعض الأشخاص وافق وقتها على الفكرة لأنها تنصف النقابات بعد الظلم الذي تعرض له طويلا من تهميش دورها ومحاولات طمسها والإعلاء من رجال الأعمال في المقابل.
وأضاف طه، أنه بعد الثورة جاءت انتخابات نظيفة لا يستطيع أن يشكك أحد في نزاهتها، وأنه يؤيد فكرة تأسيس اتحاد للنقابات النوعية، بمعنى أن يكون هناك اتحاد مشترك للنقابات الطبية وآخر للنقابات الفنية وهو أمر موجود بالفعل، موضحا أنه في حالة اتخاذ خطوات لتطبيق الفكرة، فإن القرار لن يكون بيد النقيب ولا مجلس النقابة ولكنه سوف يكون قرار الجمعية العمومية.
من ناحية أخرى، يوضح محمد الدماطي مسؤول لجنة الحريات بنقابة المحامين، أن هناك بالفعل اتحاد للنقابات يضم 15 نقابة ومن المفترض أن يتم إحياؤه وتقويته بزيادة عدد النقابات المنضمة إليه، وأن هناك صراعا حول تشكيل هذا الاتحاد، وهو ما يهدد هذا الاتحاد بالفشل رغم نجاح الفكرة، مضيفا أن هناك من يرغبون في التصدي للفكرة من أجل صراع المصالح الشخصية والوجاهة الاجتماعية.
ورفض الدماطي مسمى "الأخونة" وقال إنه على القوى الليرالية تشكيل قوة تستطيع تحقيق المنافسة في النقابات المهنية، واعتبر أنه ليس عيبا سيطرة القيادات الإخوانية على ما يقارب من 90% من النقابات، ولكن العيب في موقف الأحزاب الضعيفة الواهنة التي لا تستطيع أن تحقق لها أي تواجد، ولذلك عليها أن تنظم صفوفها وتوحدها لمواجهة هذه "الأخونة" كما يرددون.