«خناقة» بين «الإخوان» والقوى الثورية فى ذكرى «يناير»
شهدت أول مظاهرة مشتركة للإخوان وحلفائها من «6 أبريل» والألتراس والاشتراكيين الثوريين، مشادات بينهم، أمس، فى الذكرى الثالثة لثورة يناير، حتى نجحت قوات الأمن فى تفريقها قبل وصولها من المهندسين إلى التحرير، وتصدت لمظاهراتهم فى الهرم والزيتون ومدينة نصر، فيما ألقى التنظيم الإرهابى قنبلة يدوية على الأمن فى مدينة نصر، وحاول اقتحام رابعة العدوية، وأضرم النيران فى سيارة شرطة بشبرا.
فى المهندسين، تجمع أعضاء الإخوان والألتراس و«6 أبريل» والاشتراكيين الثوريين، عقب صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود، وخرجوا بمسيرة إلى ميدان التحرير، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: «يا راكعين لأمريكا أنا برىء منكم»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، وهتفوا: «25 العصر مافيش داخلية فى مصر»، وحينما رفع شباب الإخوان علامات رابعة هتف الجميع «إيد واحدة»، وأحرقوا صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.
وانقسمت المسيرة إلى نصفين جزء مؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، وآخر رافض للإخوان والنظام الحالى، وحدثت بعض المشادات الكلامية بين الطرفين بسبب الهتافات المضادة لبعضهم البعض، وتدخلت قوات الأمن، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف، وفرقت المسيرة قبل وصولها إلى التحرير، وطاردت الإخوان وحلفاءهم فى شارع البطل أحمد عبدالعزيز وشارعى سوريا ولبنان. وحاول شباب الإخوان السيطرة على كل الشباب إلا أن شباب جبهة طريق الثورة أبدى استياءه الشديد مما فعله تنظيم الإخوان خلال حكم «مرسى»، وحينما هتف الإخوان «إيد واحدة» رد شباب جبهة طريق الثورة «كان زمان»، وظهر أحمد عقيل المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، فى إحدى السيارات وكان يجوب منطقة المهندسين لمعرفة ما وصلت إليه المسيرة. وفى الهرم، تجمع أعضاء «الإخوان»، من مسجد الصباح، وانضموا إلى عدد آخر خرج من مسجد مشارى، واتجهوا إلى محطة منطقة المطبعة بفيصل، وتدخلت قوات الأمن، لفض المسيرة، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، ورد الإخوان بإطلاق الخرطوش والحجارة، مما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين. وفى مدينة نصر، تصدت قوات الأمن المتمركزة فى شارع مكرم عبيد، لمسيرة إخوانية خرجت من مسجد السلام بالحى العاشر، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق الإخوان فى الشوارع الجانبية، بعد أن حاولوا الوصول إلى ميدان رابعة العدوية من خلال شارع مكرم عبيد، وألقى أعضاء الإخوان، قنبلة يدوية الصنع على القوات فى شارع مصطفى النحاس أمام مسجد الكارم، وعلى أثرها حدثت عمليات كر وفر بين قوات الأمن، وألقت قوات العمليات الخاصة القبض على العشرات من الإخوان الذين أطلقوا النار الحى على قوات الأمن.[FirstQuote]
وفى شبرا، أضرم الإخوان، النيران فى سيارة شرطة بعد أن توجهت قوة من قسم الشرطة للقبض على أحد المطلوبين من الإخوان، وفى المعادى، ألقت قوات الأمن القبض على 7 من أعضاء «الإخوان»، بعد أن طاردتهم أمام مسجد الريان، وفى الشوارع الجانبية وكورنيش النيل، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع عليهم، وحاصرتهم المدرعات حتى ألقت القبض على عدد منهم، فيما تجمع عدد من شباب حركة «6 أبريل» أمام مسجد الفتح، وانضموا إلى الإخوان، ونجحت قوات الأمن فى تفريقهم. وفى عين شمس، تجنب الإخوان، الاقتراب من محيط شارع عين شمس ومعهد أمناء الشرطة، ونظموا مسيرتين بعد وقفة قصيرة أمام المسجد، وجابوا الشوارع الجانبية بمنطقة عين شمس، بعيداً عن الشوارع الرئيسية وميدان الألف مسكن الذى شهد وجوداً أمنياً مكثفاً.