هذا بعض ما تسرب إلى فى أحلامى من نص البرنامج الانتخابى الرئاسى للفريق السيسى..
أولا: نقل سبع وزارات مهمة من وسط العاصمة إلى بعض المدن الجديدة لإزالة التكدس المميت فى وسط المدينة.
ثانيا: القضاء السريع على العشوائيات خاصة التى تتخلل العاصمة، وذلك بمعاونة القوات المسلحة فى طرح وتنفيذ البدائل السكنية فى فترة لا تتجاوز فى تمامها ثلاث سنوات ولا تتعدى فى بداياتها ستة أشهر، مع مباركة جهود القطاع المدنى فى هذا الشأن، على غرار ما فعل الفنان محمد صبحى وبعض رجال الأعمال المخلصين.
ثالثا: القضاء المبرم والحاسم على ظاهرة التسول بتحويل المعاقين والمرضى وكبار السن من المتسولين إلى الجمعيات الأهلية حسب المنطقة الجغرافية التى يوجد فيها المتسول وإيجاد أعمال مستمرة أو مؤقتة للقادرين على العمل والمتكاسلين عنه، مع تدريبهم المهنى المجانى فى حال احتياجهم واستعدادهم له، أما الذين يصرون بعد ذلك على التسول فيتم القبض عليهم بمقتضى القانون وبتنفيذ شرطة الآداب حيث يتم إيداعهم فى السجون.
رابعا: تجميع أطفال الشوارع وضمهم بعد سن السادسة إلى مدارس عسكرية تكسبهم جدية وقوة واحتراما وتؤهلهم لنفع المجتمع، ومن يتسرب منهم يتم القبض عليه وإيداعه الإصلاحية حتى يتم تأهيله مرة أخرى للانضمام للمؤسسة العسكرية.
خامسا: يجب الإعلان عن الدخول المادية الكاملة للمناصب العليا بمنتهى الصراحة والشفافية وتوضيح الأسباب التى تحمل على ارتفاع بعضها، مع وجود حد أقصى منطقى يكفى لاحتفاظ مؤسسات الدولة بالمواهب والقدرات الخاصة التى ربما تهرب إلى القطاع الخاص الموازى فى حال تخفيض هذا المرتب إلى درجة غير مناسبة مع المعايير المستقرة فى هذا الشأن.
سادسا: وضع لوائح داخلية فى كل الوزارات تحتم المقابل المادى والمعنوى حسب القدرة الإنتاجية والإبداع والابتكار وذلك لتعزيز التنافس الإيجابى الفعال والمحرض على زيادة الإنتاج والإبداع المهنى مع تخليص هذه اللوائح من القواعد والقوانين البيروقراطية المقيتة التى تتسبب فى شل حركة العمل، والتى تجيز الترقيات وإعطاء المناصب الإدارية المهمة والمؤثرة إلى المتكالبين عليها وليس للمستحقين لها، فقد وسِّد الأمر إلى غير أهله بصورة لا تحتمل، ولعل هذه القضية هى أكبر تحد للرئيس والزعيم القادم (أن يوسد الأمر إلى أهله) حتى لا تنتظر بلادنا ساعتها الأخيرة.
سابعا: يجب تحديد ثوابت الأمة الدينية والأخلاقية والوطنية والقومية والإنسانية، بما يمثل هويتها على نحو متكامل صلب بين وواضح لا يمكن الالتباس حوله، وذلك حتى لا يستطيع مخرب اجتماعى أو ثقافى أو فنى أن يخترق هذه الثوابت بأية غاية مزعومة، ولو كانت الحرية والانفتاح على التجارب والثقافات الأخرى، ولعل الخراب الثقافى والاجتماعى والإنسانى الذى نعيشه الآن لا يخفى على باحث أو مراقب أو عاقل.
ثامنا: يجب إجراء عملية تطهير كاملة خاصة فى المؤسسات البارزة التى لديها اتصال وثيق ومؤثر بالمجتمع، كالإعلام والشرطة؛ فهذه الوجوه الكالحة المنافقة المتلونة المتبجحة وتلك الألسنة البغيضة الجاهلة السافلة لفظا وأداء وتعبيرا والتى تجاوزت كل ما نعرف من خطوط حمراء أخلاقيا واجتماعيا وإنسانيا، ينبغى طردها من ساحات العمل العام لما تسببه من خراب ثقافى واجتماعى خطير ومن ثم ينبغى فورا إغلاق عدد من القنوات البذيئة الفاسدة وغير المهنية مثل «الفراعين» وغيرها، على غرار قرار غلق القنوات التى كانت تسمى نفسها تجاوزا بالقنوات الدينية، فكلاهما مدمر للمجتمع.
تاسعا: ينبغى أن يتوفر لوزارتى التعليم والصحة من ناتج الدخل القومى ميزانيات تختلف تماما ماديا ومعنويا مع ما يخصص لها حاليا؛ حتى تستطيع تلبية الاحتياجات الماسة للجماهير.
عاشرا: يجب القضاء الفورى على تلوث البيئة بإجراءات صارمة ومحددة تتحمل فيها الدولة أعباء اقتصادية كبيرة فى المرحلة الأولى، التى سوف يتم فيها تقديم بدائل لأصحاب السيارات المعطوبة التى تتسبب فى أكثر من ثمانين فى المائة من مشكلة البيئة فى مصر.