«الإرهابية» تكلف أعضاءها بحمل السلاح فى مواجهة «الداخلية».. وتخطط للتظاهر 28 يناير أمام السجون

«الإرهابية» تكلف أعضاءها بحمل السلاح فى مواجهة «الداخلية».. وتخطط للتظاهر 28 يناير أمام السجون
بدأ تنظيم الإخوان الإرهابى، التجهيز لحشد أعضائه من المحافظات، الأيام المقبلة استعداداً لتظاهرات الذكرى الثالثة للثورة فى 25 يناير، واستأجر شققاً سكنية، فى المدن الجديدة، ومناطق «المرج، وعين شمس، والألف مسكن، وحلوان»، لضمان حشد أكبر عدد من المحافظات طوال فترة تظاهراته، كما كلف أعضاءه فى قرى الصعيد والمحافظات الحدودية، مثل: بنى سويف، والمنيا، وأسيوط، ومرسى مطروح، وشمال سيناء، بضرورة تملك السلاح الفترة المقبلة لاستخدامه فى الحالات القصوى خلال الاشتباكات الدامية مع قوات الداخلية حال فضها مظاهراتهم فى ذكرى الثورة. وقال سيد قرنى، عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة: «إنه امتلك سلاحاً خلال الفترة الماضية، ويحمله فى المظاهرات المختلفة تحسباً لأى اشتباكات قد تقع بينهم وقوات الداخلية، ومسموح له باستعماله ضد عناصر البلطجية التى تهاجم المظاهرات لتخويفهم به، وفى حال إصرار البلطجية على مهاجمة وضرب متظاهرى الإخوان يجرى استخدام السلاح ضدهم بشكل مباشر.
وكشف عن أن عناصر الإخوان تعتمد فى سعيها إلى امتلاك السلاح على فتوى شرعية، تحت عنوان: «دفع الصائل»، وهو «البلطجى»، أى أنه يجوز شرعاً رد عدوان البلطجية عليهم من خلال دفعهم وردعهم وحتى قتلهم دون أن يكون على الإخوان إثم شرعى.
وأضاف «قرنى» أن الدولة تبالغ فى اضطهادها للإخوان، حسب قوله، وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى انفجار التنظيم فى وجه الدولة، مشيراً إلى تخوف التنظيم من صدور أحكام بالإعدام على قيادات الإخوان فى السجون، بداية من المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد، والدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، لأن ذلك سيؤدى إلى صدام مسلح بين الإخوان والدولة، ويتكرر تجربة الجماعة الإسلامية فى تسعينات القرن الماضى.
من جانبه، قال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة إن دخول الإخوان فى صدام مسلح مع الدولة لن يكون فى صالح أى مختلف الأطراف، سواء فى الداخل أو الخارج، مستشهداً بالثورة السورية التى اتجهت إلى العنف ما أدى إلى مقتل الآلاف وتهجير الملايين. وعقد شباب التنظيم، اجتماعات موسعة على مستوى الأُسر والشعب الإخوانية، لاختيار العناصر التى ستتولى التعامل مع قوات الداخلية، والتى ستقود المظاهرات فى الصفوف الأمامية، وأصدر التنظيم الإرهابى تكليفات لأعضائه بالتعامل بقوة وعنف مع الأمن المركزى، واستهداف عربات الشرطة، لعرض صورها على صفحات التواصل الاجتماعى، بهدف إرهاب المواطنين ومنعهم من النزول للاحتفال فى 25 يناير.
وبدأ عدد من شباب الإخوان كتابة وصاياهم استعداداً للدخول فى مواجهات عنيفة، يعتبرونها استشهادية، لاستهداف أقسام الشرطة ووزارة الداخلية فضلاً عن محاولة اقتحام بعض المحاكم، كما عقد عدد كبير منهم اجتماعات مع بعض الشباب فى القوى السياسية، للاتفاق على تسهيل مرور أكبر عدد من شباب الإخوان لميدان التحرير، ومحاولة نشر فكرة الاعتصام بحجة عودة رموز النظام السابق للمشهد السياسى.
وقالت مصادر إخوانية لـ«الوطن»، إن أعضاء التنظيم يخططون للاعتصام ببعض الميادين ابتداءً من يوم الجمعة المقبل، استعداداً لبدء فعاليات 25 يناير، لافتة إلى أن التنظيم الدولى، أبلغ إخوان مصر أن الاعتصام فى الميادين سيكسب ذكرى الثورة الزخم، وسيشجع شرائح عريضة، من المجتمع على النزول إلى الشوارع، حسب وصفه.
فى سياق متصل، حذرت لجان الإخوان الإلكترونية، قوات الشرطة والجيش من الوجود فى الشوارع خلال 25 يناير، وقالت عبر صفحات التنظيم على «فيس بوك»: «هناك حظر تجول للقوات الشرطة والجيش، ووجودهم يعنى أنهم ينوون قتلنا، وبالتالى سنتعامل معهم بناء على هذا الأساس».
وكشفت مصادر إخوانية، عن أن هناك اتصالات بحركة حماس فرع التنظيم فى قطاع غزة، للعمل على تهريب الأسلحة عبر الأنفاق استعداداً للذكرى الثالثة لثورة. مضيفة: «التنظيم يعتبر يومى ذكرى الثورة، و28 يناير الذى يمثل ذكرى جمعة الغضب، ومحاكمة مرسى فى قضية اقتحام السجون، آخر فرصة لبقائه».
من جانبه، قال حسين عبدالرحمن، منسق حركة إخوان بلا عنف: «رصدنا اتصالات بين التنظيم الإرهابى وحركة حماس لتهريب أموال طائلة عبر الأنفاق، فضلاً عن كميات كبيرة من السلاح والإرهابيين، استعداداً لإحداث قلاقل فى سيناء، كما أن تنظيم الإخوان أصدر تعليمات لأنصاره باستهداف سيارات الشرطة والجيش، سواء بالحرق أو السرقة لتنفيذ عمليات إرهابية فى حالة احتفال القوى السياسية بذكرى الثورة»، مشيراً إلى أن هناك تعليمات صدرت بضرورة الحشد للمظاهرات فى ميادين المحافظات وأمام السجون المحتجز فيها قيادات وعناصر التنظيم الإرهابى.