الدستور ينتصر فى معاقل الإخوان بالقاهرة والجيزة: «كرداسة وحلوان والحوامدية» تكتب شهادة وفاة «الجماعة»
جاءت نسبة المشاركة الكبيرة وارتفاع نسبة التصويت بـ«نعم»، فى أبرز معاقل وبؤر تنظيم الإخوان الإرهابى، كهزيمة كبرى له، ومن أبرز المناطق التى رصدت «الوطن» نتائجها كانت كرداسة وحلوان والحوامدية، أكبر معاقل الإخوان، لتعلن المدن والقرى التى اكتوت بنار الإرهاب تحديها، وانتصارها لخارطة الطريق لتكتب شهادة وفاة حقيقية للتنظيم.
وفشلت محاولات تنظيم الإخوان لتعطيل الاستفتاء فى كرداسة التى مثلت رأس حربة للجماعة، إلا أن الاستفتاء كشف عن أن أهالى كرداسة أعلنوا رفضهم للإرهاب وخرجوا ليقولوا «نعم للدستور».
و«كرداسة» التى خاض فيها الأمن معركة كبرى لتحريرها من يد الإرهاب بعد فض اعتصام رابعة، تمثل أهم بؤر الإخوان على مستوى الجمهورية، وأعلنت رفضها للإخوان والإرهاب وخرجت فى أكبر حضور فى أية انتخابات أو استفتاءات فى تاريخها، الأمر نفسه تكرر فى حلوان التى خرجت فى احتفالات صاخبة ونسب تصويت فاقت كل التوقعات.
من جانبه، قال أكد المستشار حسام دبوس، رئيس اللجنة العامة بكرداسة التى تضم «ناهيا» أيضاً، أن نسبة الحضور سجلت 20% من إجمالى الناخبين المسجلين فى اللجنة، وهى تعد أكبر نسبة خروج فى تاريخ المنطقة مع الأخذ فى الاعتبار الحالة الأمنية والأحداث التى شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية.
ووصلت نسبة التصويت فى كرداسة وفق المؤشرات التى أعلنتها اللجنة إلى 97%، وهو إنجاز كبير فى ظل ما تعرض له الأهالى والقضاة من تهديدات ومخاطر، وبلغ عدد المقيدين بلجان كرداسة 241309 فى 139 لجنة والحضور 48427، وصوت 46467 ناخباً بـ«نعم» فى الاستفتاء على الدستور، بينما رفض 1198 ناخباً الدستور.
وفى حلوان، أعلنت اللجنة العامة المشرفة على الاستفتاء أن نسبة المشاركة وصلت إلى 35% وأن نسبة «نعم» 98% بعد فرز أصوات المواطنين الذين صوتوا على الدستور لمدة يومين فى عملية فرز لأصوات الناخبين استمرت نحو 6 ساعات وسط أجواء من الفرحة من المواطنين قبل إغلاق باب التصويت وسط احتفالات صاخبة فى شوارع حلوان أمام مقار اللجان الانتخابية مع قوات الجيش والشرطة بالانتصار على تنظيم الإخوان وأنصارهم بعد فشلهم فى منع الاستفتاء فى منطقة تعتبر أحد الأماكن الرئيسية التى تخرج منها مسيرات الجماعة. وقال المستشار سمير عزت، رئيس اللجنة العامة فى مدينة حلوان إن نسبة الحضور بلغت 35% بعد مشاركة 160130 ناخبا وإن نسبة التصويت بنعم حصلت على 98% من إجمالى الأصوات بـ 155173 صوتاً، فيما حصلت «لا» على 3027 صوتاً فقط، و1940 «باطل».
المشهد تكرر فى «الحوامدية»، أحد أهم معاقل التنظيم، حيث فشلت محاولات الإخوان فى إفساد فرحة المواطنين بمدن الحوامدية والبدرشين وطموه والمنوات والشيخ عتمان وأم خنان وأبوالنمرس، بالاستفتاء، وباءت كل المحاولات بالفشل.
وشهدت تلك المدن أعمالاً إرهابية قبيل الاستفتاء بيوم من قبل أعضاء التنظيم الإرهابى، وأطلقت رصاصات النار العشوائية على المسيرات المؤيدة للدستور، التى أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الرجال والنساء وحرق سيارة نقيب شرطة وحدثت اشتباكات مع قوات الأمن وقعت أمام عدد من هذه اللجان.
ومنع الإخوان بعض المواطنين من الاستفتاء مرددين الهتافات والألفاظ النابية للجيش والسلفيين، وقالوا إن هذا الدستور سيجعل مصر «مسيحية وكاثوليكية وعلمانية»، كما هددوا بقطع خدمات الجمعيات الخيرية عن الفقراء إذا صوتوا على الدستور، ولم تمنع كل هذه المحاولات الإرهابية المواطنين من الإدلاء بأصواتهم «بنعم» للدستور التى سجلت نسبة «نعم» فى تلك المدن، وهى معقل الإخوان وقادتهم 98%، كما تجاوزت نسبة الحضور الـ35%.