المجلس الوطني السوري يطالب الإبراهيمي بالاعتذار
![المجلس الوطني السوري يطالب الإبراهيمي بالاعتذار](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/23177_660_lakhdhar-al-ibrahimi-11082012.jpg)
طالب المجلس الوطني السوري المعارض، اليوم، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لأزمة سوريا الأخضر الإبراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري لقوله، إنه من السابق لأوانه قول إن كان الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى، معتبرا تصريحه "استهتارا بحق الشعب السوري في تقرير مصيره".
وذكر المجلس الذي يضم أغلب أطياف المعارضة السورية، في بيان، "بمزيج من مشاعر الصدمة والاستهجان تلقى الشعب السوري الثائر تصريحات السيد الأخضر الإبراهيمي" التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن "الوقت لم يحن بعد لتنحي بشار الأسد".
وطالب المجلس في بيانه المبعوث الدولي "الذي لم يستشر أي سوري لا في أمر تعيينه ولا في طبيعة مهمته، بأن يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض"، مؤكدا أن "الشعب السوري هو المخول الوحيد بتحديد من يحكمه وطريقه هذا الحكم".
وكان الإبراهيمي قد قال، إن كان سيطالب الأسد بالاستقالة "من المبكر جدا بالنسبة لي أن أقول هذا "إنني لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث".
وأضاف الإبراهيمي "هذا مبدأ أساسي آخر. لا ترفض أبدا أن تتحدث إلى أي شخص وإذا كان من أجل شيء فمن أجل فهم الموقف".
ولم يجر الإبراهيمي أي محادثات مع الأسد، لكنه قال إنه سيجتمع معه ومع زعماء المعارضة في أقرب وقت مناسب.
واعتبر المجلس أن تصريحات الإبراهيمي تدل على "استرخاص دم السوريين واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم بتقرير مصيرهم"، مشيرا إلى أن الشعب السوري أعلن صراحة أنه "على الأسد ونظامه أن يرحل حالا ويترك مكانه لنظام ديمقراطي حر ومدني".
ورأى أن منح النظام السوري مزيدا من الوقت "يعني منحه رخصة بقتل عشرات الآلاف الإضافية من السوريين".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة تعيين الإبراهيمي مبعوثا للأمم المتحدة والجامعة العربية في الأزمة السورية خلفا لكوفي انان الذي استقال في 2 أغسطس الجاري منتقدا غياب الدعم لمهمته.
ورحبت دمشق أمس بتعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا جديدا إلى سوريا، وكذلك رحبت به روسيا والصين حليفتا دمشق، ودول غربية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لدعمه من أجل تلبية "تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب" السوري بعد أن أبدى البيت الأبيض أمس الأول رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن مهمة المبعوث الدولي في منصبه الجديد.