م الآخر| لا مؤاخذة.. w.c

كتب: رشا خطاب

م الآخر| لا مؤاخذة.. w.c

م الآخر| لا مؤاخذة.. w.c

قالوا عنه زمان، بيت الأدب، الكنيف، وبيت الراحة، لأن المفروض الناس بتدخله عشان ترتاح، لكن ممكن كمان تدخله عشان تتعذب من قلة النظافة والإهمال، وتطلع كمان مصابة بأمراض معدية عديدة. لا داعي للاستغراب.. فإذا وجدت يافطة كبيرة مكتوب عليها النظافة من الإيمان والمكان غير نظيف، أو يافطة قطرة مياه تساوى حياة والحنفيات في الداخل كلها بايظة، فهذه هي المقصودة.. فهناك أماكن كثيرة لا تحتاج أن تسأل فيها "لو سمحت التواليت فين؟"، فيكفي أن تتبع أنفك فقط. تقدر تحكم على المكان من نظافة الحمام، فلو دخلت مطعم، قبل ما تفكر ها تأكل إيه؟، أدخل الحمام وأنت بتغسل أيديك وشوف نظافته، لأن الحمام مراية للمطبخ اللي هتاكل منه بعد شوية، لو بيهتموا بالنظافة أكيد هينعكس على نظافة المكان كله وهتاكل وأنت مطمن، أما لو لقيته مش نظيف أخرج من الباب اللي دخلت منه، إلا إذا كانت نفسك حلوة وناوي تكمل بعد اللي شوفته. كمان قبل ما تفكر تقدم لأولادك في أي مدرسة، يا ريت تزور المدرسة وتحاول زي ما بتشوف الفصول، تشوف الحمام اللي أولادك هايستخدموه مستقبلًا، لأن المدرسة زي ما المفروض تهتم بالتعليم، المفروض تهتم بالنظافة وإلا النتيجة هتبقى معروفة. ولو دخلت مصلحة حكومية لإنهاء أي مصلحة، جرب تدخل الحمام، استرجع مشهد عادل إمام في فيلم الإرهاب والكباب، وهو بيدور على الموظف عشان يخلص له الأوراق، المشهد تجسيد حقيقي لصورة دورات المياه في بلدنا. وطبعًا لو مسافر أي محافظة، مش محتاج تسأل عشان تعرف طريق دورات المياة في المواقف، ده إذا كانت موجودة أصلًا!. الاهتمام بالنظافة يعكس مستوى تطور البلد، ووعي السكان وثقافة المجتمع.. الصين، من فترة قررت تعمل أكبر ثورة في تاريخها، الثورة لتطوير دورات المياه العامة "عشان حياة أفضل".. وإحنا عندنا لو دخلت دورات المياة العامة، ولقيت الحنفية موجودة بوس إيدك وش وضهر، وإحمد ربنا على النعمة اللي إنت فيها.