آخر أوراق الإخوان.. الاستعانة بإسرائيل لتشويه الشخصيات العامة
إسرائيل.. التي كان "يدّعي" أعضاء وأنصار جماعة الإخوان معاداتها طوال تاريخهم من خلال مظاهراتهم لنصرة فلسطين وتحرير القدس، وحينما صاروا في سُدة الحكم، دارت شبهات عديدة عن علاقاتهم بها، ودورها - عن طريق الوسيط الأمريكي - في وصولهم للحكم، واتفاق جعل سيناء "وطنًا بديلاً" للفلسطينين، ودور مرسي - المباشر - في عقد الهدنة بين حماس وإسرائيل، والذي وقّعت فيه حماس لأول مرة على اتفاق "عدم اعتداء" وليس "مقاومة".
إسرائيل هذه، أضحت الآن "حليفًا" لهم من جديد، ولكن بشكل مختلف، حيث صاروا يتابعون مواقعها الإخبارية آناء الليل وأطراف النهار، مهمتهم الوحيدة هي رصد كل ما يأتي بشأن أخبار المحروسة، وخاصة المسؤولين الكبار بها، مثل الفريق عبدالفتاح السيسي وعدلي منصور والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وكأن أوراقهم التي استخدموها قبل ذلك، والمتمثلة في المظاهرات والهتافات والشعارات، باتت أوراق قديمة.
يأتي ذلك من أجل شن حملة تشويه ضد هذه الذشخصيات، حيث قامت صفحات الإخوان بنشر مقاطع لبعض الفيديوهات لإيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، وتسيبي ليفني، يوضحان فيه كيف أن انتزاع الشعب لإرادته يوم 30 يونيو "مؤامرة صهيونية وانقلاب عسكري واضح"، بالإضافة إلى استعانتهم ببعض استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحف الإسرائيلية والتي تُظهر كيف أن "السيسي" هو رجل العام، مُلصقين به تهمة "اهتمام الصحف العبرية به"، وهم الذين كانوا يتبرأون مما كانت تنشره هذه الصحف عنهم وقت حكمهم.
وتؤكد دكتورة منال زكريا، أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة، أن حال الجماعة وصل إلى أسوأ حالاتها، مشيرة إلى ضرورة علاج أعضائها في أسرع وقت حتى لا تزداد حالتهم سوءًا.
واستطردت دكتورة منال قائلة: "للأسف، العقل الباطني لأنصار الإخوان هو من يُحركهم، وهم يسلمونه للأسف لقياداتهم المتطرفة، والتي تحث على ارتكاب العنف في كل الأوقات والمظاهرات".
وتابعت: "هم يحاولون تقديم كل الصور، مستخدمين كل الوسائل لتشويه الرموز، حتى لو دعاهم ذلك للتحالف مع الدول المعادية أنفسها"، مؤكدة أنهم يتشوقون ويفعلون كل شيء من أجل العودة إلى الحكم مرة أخرى.