في مليونية "ختم القرآن": بيان إخواني يدعو للاقتصاد في أكل العيش واللحوم وشراء "موبايل" كل 5 سنوات
تجمع الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان التحرير، والمئات أمام قصر الاتحادية، مساء أمس، للاحتفال بليلة ختم القرآن، التى دعت إليها الجماعة.
وأدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، صلاة العشاء والتراويح بمسجد "عمر بن عبدالعزيز"، المجاور للقصر الرئاسى، وسط تواجد مكثف لقوات الحرس الجمهوري وشرطة الرئاسة والأمن المركزي، إضافة لشباب حزب الحرية والعدالة.
ورفع شباب الإخوان، لافتات "الشعب يؤيد قرارات الرئيس"، و"قرارات الرئيس استكمالاً لأهداف الثورة"، وطالب البعض إقالة النائب العام وتطهير الإعلام، وسط هتافات "بنحبك يا مرسي"، ووزع شباب الإخوان بيانا للـ100 يوم المقبلة، طالبوا فيه الشعب بالإقلاع عن التدخين، والاقتصاد فى أكل اللحوم، والمياه الغازية، وعدم شراء موبايل جديد إلا كل 5 سنوات، واتقليل أكل العيش لتوفير 30 مليون رغيف يوميا.
وقال مرسي فى خطبته بعد صلاة التراويح: "يجب أن نبقي على مادة الشريعة الإسلامية في الدستور، وألا يكون عليها خلاف"، ونفى أن يتولى تنمية البلد وتطويرها الخارج، وقال "محدش بيجامل حد علشان عنيه خضرا".
وحضر مجموعة من الأقباط، ليشاركوا المتظاهرين، تأكيدا على الوحدة الوطنية، وللمطالبة بتعديل قوانين الأحوال القبطية، وسن الحضانة، وإلغاء تعديلات لائحة 38 للأقباط.
وفي "التحرير"، حصل الرئيس مرسي على نصيب الأسد، من الأدعية في مليونية "ختم القرآن"، ورددها آلاف المشاركين في الفعاليات التى استمرت نحو 6 ساعات، تأييدا لقرارات الرئيس الأخيرة، بإقالة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس أركانه.
واتجهت اللجان الشعبية من شباب الإخوان لإغلاق معظم مداخل الميدان، بعد الاختناق المرورى بسبب كثافة أعداد المصلين، وتخللت صلاة التراويح "خطبتين"، إحداهما سياسية وسط هتافات "الشعب يؤيد قرار الرئيس"، والأخرى دينية تحدثت عن طاعة ولى الأمر فى أمور الدنيا والدين. وقال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى: "الرئيس جعل شعبه مطمئنًا وهو يصلى فى التحرير، حينما اتخذ قرارات إقالة المشير والفريق"، ووصفها بـ "شهادة وفاة الثورة المضادة".
ورصدت "الوطن"، مع تفكيك المنصة الرئيسية في الثانية صباحاً حصول منظمي المليونية على التيار الكهربائى من "أعمدة الإنارة" في الميدان من خلال "أسلاك عشوائية" دون موافقة مسؤولي المحافظة.