تختلف جميع القوى ويوحدها شعار واحد "مكملين".. "كل واحد ودماغه"
"مكمّلين".. شعار نضحت به الحناجر، تنتهي به جملة كل فصيل.. "مسيرة جامعة الأزهر تخرد بأعداد كبيرة.. مكملين" هكذا يتغنى بها طلاب الإخوان.. "خرجنا للتظاهر ضد قانون التظاهر.. مكملين" جملة أخرى على لسان آخر من فصيل آخر هم ثوار الميدان الحقيقيون.. "ما زلنا مستمرين في القضاء على البؤر الإرهابية بسيناء.. مكملين" على لسان الدولة مُمثلة في قواتها المُسلحة.. نضف إلى ذلك كله حقوق الشهداء الذين يخرج ذووهم وأصدقاءهم من أجل المطالبة بها "حق الشهيد لازم يرجع.. مكملين"، الجميع اتخذ المُصطلح، سار على دربه، وحّد الأطياف جميعًا، رغم الاختلافات السياسية الكبيرة الناجمة بينهم، يُبرر به أفعاله.
"احنا شايلين حملنا ومكملين.. بكرة بيشاور علينا واحنا مش مستعجلين.. ما احنا لينا كام سنة متكتفين.. صابحين في طين نايمين في طين" كلمات للشاعر هشام الجخ؛ تتجلى معانيها في شباب تظاهروا من أجل إعادة حق شهيدهم وصديقهم جابر جيكا، لكن خراطيم المياه، والغازات المُسيلة للدموع من قِبل قوات الأمن، كانت أقرب لكتم أفواههم، وهو ما يؤكده أحمد ناجي، منسق عام حركة الشهيد "جيكا"، قبل أن يتابع بقوله "احنا كحركة مكملين ضد كل خاين وكل نظام سواء عسكر، فلول أو إخوان"، مُستنكرًا سرقة الإخوان لشعار "مكملين"، واصفًا ما يفعلونه الآن بـ"المراهقة السياسية"، قبل أن يُعدد استنكاراته من الدولة والمجلس العسكري من إصدار قانون التظاهر "يعني احنا جبناهم بالمظاهرات.. يقوموا يوقفوها.. ده مش منطق".
القوات المسلحة في عين اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والخبير الاستراتيجي، تُكمل دورها في خارطة المستقبل التي وعد بها الفريق السيسي –حسب قوله- مشيرًا إلى المعوّقات التي يواجهها الجيش وتتمثل في "العمليات الإرهابية، مظاهرات الإخوان"، لكنه يُشدد بأنهم رغم كل ذلك "مكملين في الطريق الصحيح".. كل ثورات العالم، لا بد أن ينتج عنها أطراف تتنازع ثم يتنازل بعضها، فيجلسون على مائدة الحوار للتفاوض، كلمات يؤكد عليها د.خالد عزب، المؤرخ ومدير قطاعات الخدمات بمكتبة الإسكندرية، موضحًا أن الاتفاق على شخص واحد، شيء شبه مستحيل، مدللاً على ذلك بـ"سعد زغلول.. كان فيه مجموعة من الأشخاص رافضين تفويضه".