أصحاب محطات التموين يرفضون التطبيق فى توزيع البنزين ويرحبون بالسولار
رفض أصحاب محطات تموين الوقود «البنزينات» تطبيق نظام الكارت الذكى على البنزين، وفضلوا أن يتم التعامل به على توزيع السولار فقط، وبرر أصحاب المحطات رفضهم لبيع البنزين بهذا النظام لأن الحكومة تركت الكميات مفتوحة للحصول على البنزين دون عدد محدد من اللترات.
وقال الدكتور تامر أبوبكر رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات وصاحب إحدى محطات تموين الوقود التابعة لمجموعة «طاقة عربية»، إن الأزمة التى ستواجه محطات التموين تنقسم إلى جزأين الأول فنى ويتعلق بانقطاع التيار الكهربى، الذى قد يسبب حالة من الازدحام الشديد بالمحطات، خاصة أن الحكومة لم تحدد الكميات التى سوف يتم صرفها من البنزين ما يعرقل عمليات التوزيع التى سوف تمر بمرحلتين؛ الأولى الحصول على احتياجات المركبة من البنزين والثانية القيام بعملية الدفع عبر الكارت التى تستغرق وقتا.
وأشار «أبوبكر» إلى أنه فى حالة انقطاع التيار الكهربى بالمحطة لن يستطيع صاحب المركبة الحامل للكارت الذكى الحصول على أية كميات من داخل المحطة، الأمر الذى يفتح باباً غير شرعى لتداول المواد البترولية فى السوق السوداء، ما لم تسيطر الحكومة على حركة الشاحنات الممولة للمحطات لضبط حركة التوزيع من الشركات إلى المحطات.
من جانبه قال خالد الوجيه، عضو لجنة الطاقة بجمعية شباب الأعمال وصاحب عدد من محطات تموين «كالاتكس»، إن الأزمة الوحيدة التى سوف تواجه محطات التموين هى التكدس لإنهاء إجراءات الحصول على الكميات التى يحتاجها السائقون، وقال إن الجهات المعنية لم تضع فى حساباتها زيادة الفترة الزمنية التى سوف يقضيها سائق المركبة فى الحصول على حصص التموين، واقترح الوجيه أن تقوم وزارة البترول بتحديد حصص ثابتة يتم تجديدها على فترات حتى لا يتسبب المشروع فى حروب للحصول على المواد البترولية.
أضاف «الوجيه» أن مشروع الكارت الذكى الخاص بتوزيع البنزين والسولار، كان لا بد أن تسبقه حملة توعية للمستهلك فى كيفية الحصول على الكميات التى يحتاجها السائق حتى لا تتكرر أزمات الازدحام أمام محطات البنزين.
من جانبه قال المهندس سعيد مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للبترول، إن مشروع الكروت الذكية، تسبب فى إحكام عمليات المراقبة على خط سير نقل المنتجات البترولية من المستودعات الرئيسية حتى جميع المحطات التابعة لشركة مصر للبترول، والبالغ عددها 875 محطة.
وأوضح «مصطفى» فى تصريحات لـ«الوطن» أن محطات شركة مصر للبترول تم تجهيزها على أكمل وجه لتعمل حاليا ضمن منظومة الكروت الذكية عبر أجهزة نقطة المبيعات الإلكترونية فى كل محطة لضمان التأكد من وصول الكميات المخصصة للمحطات دون أى فاقد أو تهريب أو انخفاض.
وتوقع نجاح مشروع الكروت الذكية بشكل كبير وهو ما تسبب فى استقرار السوق المحلية منذ بدء المرحلة الأولى لعمليات توزيع البنزين والسولار من المستودعات إلى محطات التموين، حيث إن الهدف الرئيسى من المشروع القضاء تماماً على السوق السوداء، ووصول المنتج للمواطنين بالكميات المحددة دون أى انخفاض أو تأخر.