وزير البترول: نجحنا فى المرحلة الأولى بنسبة 100% و«الدعم» حق للفقراء فقط
قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، إن «الحكومة تعمل على وصول الدعم إلى مستحقيه من خلال نظام الكروت الذكية، الذى جرى تطبيق المرحلة الأولى منه وحققت نجاحاً بنسبة 100% وقضت على تهريب البنزين والسولار بالسوق السوداء، حيث إن الدعم سيقدم للفقراء فقط، خاصة أن الشعب هو صاحب القرار والمالك الحقيقى للموارد البترولية».
وأوضح «إسماعيل»، لـ«الوطن»، أن قرار الحكومة بترشيد دعم الوقود أو رفع الدعم كاملاً عن الطبقات التى لا تستحق الدعم - موجود، إلا أنه يحتاج إلى 5 سنوات على الأقل لإعداد الدراسات اللازمة لتحديد مستحقى الدعم.
وأشار وزير البترول إلى أن الوزارة أعدت دراسات مكثفة ونماذج حسابية للتعامل مع الدعم لتوصيله إلى مستحقيه، وأن تلك الدراسات مرتبطة بتحريك أسعار المنتجات البترولية خارج الدعم. وكشف عن اتفاق حكومى لتطبيق المرحلة الثانية من الكروت الذكية فى توزيع البنزين والسولار المدعم على المواطنين بمحطات التموين مارس المقبل، تزامناً مع تسديد 20% من المديونيات المتأخرة للشركاء الأجانب الفترة المقبلة.
وأضاف الوزير أن «ترشيد دعم المنتجات البترولية سيسهم فى تقليل عجز الموازنة العامة للدولة، وسيكون له تأثير إيجابى على قدرة قطاع البترول فى توفير السيولة وسداد مستحقات الشركاء الأجانب وتشجيعهم على ضخ مزيد من الاستثمارات فى أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج، لزيادة معدلات الإنتاج المحلى من البترول والغاز الطبيعى».
من جانبها، أنشأت هيئة البترول كوداً سرياً جديداً «شفرة جديدة» لنظام مشروع الكروت الذكية لتداول المنتجات البترولية، للدخول إلى النظام الإلكترونى القديم لتشغيل ومراقبة نقل المنتجات البترولية خاصة البنزين والسولار، فى إطار المرحلة الأولى من مشروع الكروت الذكية من مستودعات الوقود إلى محطات التوزيع، الذى جرى إيقافه أول يوليو الماضى عقب ثورة 30 يونيو، خاصة أن تنظيم الإخوان كان على علم بالرقم السرى وجرى تكويده مجدداً، خوفاً من تعامل التنظيم معه لإحداث فوضى بمنظومة التوزيع، حيث جرى اختيار عدد محدود من المسئولين الحاليين بالوزارة للدخول إلى البرنامج من خلال الكود السرى الجديد، بالاتفاق مع جهات سيادية، وذلك بعد توقيع الهيئة العامة المصرية للبترول بروتوكولاً مع شركة «أى فاينانس»، الفائزة بمشروع إنشاء وتشغيل وإدارة المنظومة الإلكترونية لترشيد ودعم المواد البترولية، يقضى بإنشاء موقع إلكترونى حتى يتمكن المواطنون من تسجيل سياراتهم للحصول على دعم الطاقة.
وأعلن المهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة البترول، عن إضافة 413 محطة إلى محطات تموين الوقود فى المرحلة الثانية من الكروت الذكية على مستوى الجمهورية. وأشار «الملا»، إلى إضافة محطات شركتى «مصر للبترول» و«التعاون» خلال الأسبوعين المقبلين إلى محطات الوقود التى ستقوم بتطبيق المرحلة الثانية لتوزيع البنزين والسولار المدعم للمواطنين بنظام الكروت.
وأوضح «الملا» أنه جرى تشغيل 330 محطة توزيع تابعة لشركة «موبيل» و83 محطة تابعة لـ«شل»، على أن يجرى تباعاً تعميم النظام التجريبى على مختلف شركات التسويق بمصر. وأضاف أن الهدف من تنفيذ المرحلة الثانية هو مراقبة عمليات صرف الوقود من محطات تموين السيارات إلى جميع شرائح مستخدمى المنتجات البترولية، واستكمالاً للمرحلة الأولى التى جرى تنفيذها فى الأول من يونيو الماضى عبر ميكنة 15 شركة تسويق و102 مستودع بترول و2646 محطة وقود مرتبطة لحظياً بمنظومة الكروت الذكية، بالإضافة إلى ميكنة 748 عميلاً مباشراً بعدد 1666 نقطة تفريغ، و662 وكيل شحن يملكون شاحنات وجرارات ومقطورات بنحو 6968 وحدة لنقل المنتجات البترولية.
وأشار «الملا» إلى أن كبار العملاء من مستخدمى الوقود سيتعاملون بالكروت الذكية لصرف الوقود. مبيناً أنه جرى إضافة المازوت إلى منظومة الكروت الذكية من نوفمبر الماضى. ودعا رئيس الهيئة العامة للبترول المستخدمين والمستفيدين إلى التعاون لضمان تفعيل هذه المنظومة، عبر تسجيل بياناتهم لإصدار الكروت.