جيش المتمردين فى جنوب السودان يسيطر على «بور» ويتجه نحو العاصمة
تواصلت أعمال العنف فى جنوب السودان، للأسبوع الثانى، بعد مزاعم محاولة الانقلاب الفاشلة لنائب الرئيس رياك مشار، واندلاع القتال بين قبيلة الرئيس سلفاكير ميارديت، وقبيلة «مشار». وقال نهيال ماجاك نهيال، رئيس بلدية «بور» بجنوب السودان، إن «المتمردين الموالين لـ(مشار) سيطروا على (بور)، وقوات الحكومة الموالية للرئيس (سلفاكير) أجرت انسحاباً تكتيكياً». وتواصلت الضغوط الدولية على الجانبين لإنهاء القتال الذى أودى بحياة 1000 شخص، وتسبب فى خفض إنتاج النفط بجنوب السودان، وأثار مخاوف من تجدد اندلاع الحرب الأهلية. وقال وزير الإعلام، مايكل ماكوى: «مشار يريد السيطرة على بور ليكون موقفه قوياً خلال محادثات السلام بإثيوبيا». وأعلن «مشار» اختيار وفده برئاسة ريبيكا قرنق، وحاكم ولاية الوحدة السابق، تعبان دينق، مستبعداً اللقاء المباشر مع «سلفاكير». وقال: «قواتنا تسير نحو العاصمة، وليس هناك وقف لإطلاق النار». وأضاف أن قواته قادرة على حماية حقول النفط التى يسيطر عليها فى ولاية الوحدة النفطية، وأكد انسياب الخام فى أنبوب النفط الذى يمر عبر السودان لموانئ التصدير، متعهداً بأن تأخذ «الخرطوم» نصيبها من رسوم عبور النفط، بينما يتعين وضع عائدات جنوب السودان بالبنك الدولى أو حساب بعيد عن حكومة «جوبا». وأكدت منظمات إغاثة وحقوق إنسان أن عشرات الآلاف من المدنيين فى «بور» عبروا نهر النيل الأبيض هرباً من القتال وفروا إلى المستنقعات، فيما أعلنت الحكومة السودانية أن نحو 1300، أغلبهم نساء وأطفال، عبروا الحدود لولاية «جنوب كردفان» السودانية.