أمين صندوق الوفد: تعديل اللائحة وهيكلة الجريدة ماليا على رأس أولوياتي
فيصل الجمال، أمين الصندوق حزب الوفد
قال فيصل الجمال، أمين الصندوق حزب الوفد، عضو الهيئة العليا للحزب، إنه يسعى لإعادة هيكلة جريد الوفد ماليًا وإداريًا بما يضمن تحقيق استقرار أوضاع العاملين بها، مشيرًا إلى أن مصروفات الجريدة ضعف إيرادتها وهذه مشكلة لم تحل حتى الآن وتمثل عبئًا على الحزب.
وأضاف «الجمال»، في حواره مع «الوطن»، أن إعادة النظر في لائحة الوفد ضروري، حتى تتناسب مع التطورات والمتغيرات التي يشهدها الحزب، لافتًا إلى أنه سيطرح الأمر لحوار مع العائلة الوفدية خلال الفترة المقبلة.
وتابع أن تصعيد الخاسرون في انتخابات الهيئة العليا كان أمر غير مقبول، لأنه من غير المنطقي أن كل من لا يحالفه الحظ في انتخابات يشكك في نزاهتها ويطعن عليها أمام القضاء، مؤكدًا أن كل من أساء للوفد لا ينتمي إليه، وكان يجب على الجميع أن يقبل بنتيجة الانتخابات والتكاتف من أجل بناء الحزب، لأن بيت الأمة ليس هيئة عليا فقط، ومن أراد خدمة الوفد سيفعل دون النظر لأي منصب، على حد قوله.
وإلى نص الحوار:
• ما هي خطتك كأمين صندوق حزب الوفد؟
- أسعى لإعادة هيكلة جريد الوفد ماليًا وإداريًا، لأن الحزب يواجه مشكلة في أن مصروفات الجريدة ضعف ايرادتها، وطالما لم تحل مشاكلها المادية فستبقى عبئًا على الحزب وأعضائه، وذلك لتحقيق الاستقرار المالي والنفسي للعاملين بالجريدة، فضلًا عن إدارة موارد الحزب وتنميتها، بما يساعد على تحقيق الموازنة في ظل انعقاد انتخابات المحليات والبرلمان المقبلتين، مع خلق استثمارات جديدة تسهم في الاستقرار المالي وتوفير النفقات الدورية والطارئة.
• هل الحزب سيجري أي تعديلات على لائحته خلال الفترة المقبلة؟
- أرى أن إعادة النظر في اللائحة الداخلية للوفد أمر ضروري، حتى تتناسب مع التطورات والمتغيرات التي يشهدها، وهناك مطالب وفدية كثيرة بذلك، وسنتعاون كأعضاء الهيئة العليا للقيام بهذه المهمة على أن يتم طرح اللائحة لحوار شامل مع العائلة الوفدية، بتشكيلاتها ولجانها النوعية ولجان المحافظات المختلفة.
• كيف ترى الصراع الدائر داخل حزب الوفد؟
- تصعيد الخاسرون في انتخابات الهيئة العليا للحزب مع رئيس الحزب تصرف غير مقبول، لأنهم كانوا يعلمون أن الحزب كان سيتخذ اجراءات ضدهم وسيفصلهم، ومع ذلك أصروا على التصعيد، ومن غير المنطقي أن كل من لا يحالفه الحظ في انتخابات يشكك في نزاهتها ويطعن عليها أمام القضاء.
• ما حقيقة رفض رئيس الحزب الحل الودي؟
- المستشار بهاء أبوشقة لم يرفض مقابلتهم وحل الأزمة بشكل ودي كما يرددون، لأنهم لم يلجأوا لهذا الحل كما تعودنا داخل بيت الأمة على حل مشاكلنا داخل الأسرة الوفدية، واختاروا التصعيد والتجاوز في حق الوفد ورموزه، ومن يسيء للوفد لا ينتمي إليه، هناك قيادات وفدية كبيرة لم يوفقوا في هذه الانتخابات، ومع ذلك لم يسيئوا للوفد ولم يتجاوزا في ردود أفعالهم، مثل عصام شيحة، والدكتور محمد كامل، والمهندس شريف بهجت، والمهندس مصطفى رسلان، وكان يجب على الجميع أن يقبل بنتيجة الانتخابات والتكاتف من أجل بناء الحزب، لأن بيت الأمة ليس هيئة عليا فقط، ومن أراد خدمته سيفعل دون النظر لأي منصب.
• هل هناك مخالفات مالية تمت أثناء انتخابات الهيئة العليا؟
- هناك مشكلة حدثت أثناء الانتخابات حول أمانة الصندوق وطلب على إثرها محمد الحسيني إعفائه من مهامه كأمين للصندوق، ولكن لم أهتم بها بسبب انشغالي في الانتخابات، وبحكم اختياري من قبل الهيئة العليا لأمانة الصندوق سأبحث أسباب هذه المشكلة، ومن لديه دليل على مخالفات مالية عليه التقدم به للحزب وسأقوم بدوري في الاطلاع عليها.
• هل تؤيد قرار رئيس الحزب بفصل 6 قيادات من الخاسرين في الانتخابات؟
- أنا ضد أي إساءة أوتجاوز في حق حزب الوفد، ولم يكن قرار تفويض رئيس الحزب لاتخاذ اجراءات لحماية الوفد فرديًا ولكن جاء بإجماع الهيئة العليا ورؤساء اللجان العامة في المحافظات ولجان المرأة والشباب، ووافق الجميع على قرار فصلهم من الحزب، هؤلاء ليسوا أعز من منير فخري عبدالنور، الذي فُصل 2005، والنائب فؤاد بدراوي حفيد فؤاد باشا سراج الدين الذي فُصل 2015، كما أن فؤاد سراج الدين فصل شقيقه ياسين سراج الدين 1990 بسبب خروجه على اللوائح والتقاليد الوفدية.
• ماذا عن قضية «ميديا لاين»؟
- العقد المبرم بين شركة «ميديا لاين» وجريدة «الوفد»، لم يراجع قانونيًا من الأساس، لأن العقد يوحي ظاهريًا بالمكسب، حيث تبلغ قيمة مكاسبه 22 مليون جنيه في السنة الواحدة، وفي حقيقة الأمر لم تحصل الجريدة على أي شيء منه سوى 10 ملايين جنيه فقط، وجرى تشكيل لجنة حزبية للتحقيق في هذه القضية لما فيها من إهدار لأموال الوفد، فضلاً عن سوء الإدارة في عهد الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب السابق، المتمثل في فسخ التعاقد مع «ميديا لاين»، وزيادة رواتب دون دراسة، وصرف رواتب لأشخاص لم تقوم بوظيفتها على أكمل وجه، ما تسبب في إفلاس الوفد وبلغت الديون عليه 48 مليون جنيه.
• أين حزب الوفد من الشارع؟
- منذ تولي المستشار بهاء أبوشقة رئاسة الوفد، وهو يسعى لتنشيط الحزب في الشارع وجعل المواطن وخدمته على رأس أولويات الحزب.
• كيف ترى الحياة الحزبية في مصر حاليًا؟
- نعاني حاليًا من فقر سياسي، ولدينا مئات الأحزاب لم نعلم عنها شيء وليس لها أي نشاط على الأرض.