الجلاد في حواره لصحيفة تركية: اجتماعات "دولي الإخوان" بقطر وأنقرة لتمويل العنف في مصر
قال مجدي الجلاد، رئيس تحرير "الوطن"، إن تفجير الدقهلية يعد حلقة أولى في سلسلة من الاعتداءات والتفجيرات المشابهة، والتي تهدف إلى عرقلة الحكومة المؤقتة ومنع الاستفتاء على الدستور المقرر يومي 14 و15 يناير المقبل.
أجاب الجلاد، في حواره مع صحيفة "إيدينليك" التركية، التي وصفته برئيس تحرير واحدة من الصحف الرائدة في مصر، عن سؤال حول هدف تلك العمليات الإرهابية، قائلا: إن "القائمين على هذه التفجيرات يريدون إعطاء انطباع بأن الحكومة لا تسيطر على مثل هذه النوعية من الهجمات، وأن تُظهر للعالم أنها حكومة لا تسطيع تحقيق الاستقرار للبلاد، متوقعا المزيد من التفجيرات، كلما اقترب موعد الاستفتاء، وهذا يفيد الإخوان بكل صراحة"، وتابع: "أؤمن أن هناك خطة من التنظيم الدولي للإخوان؛ لأن الدستور الجديد هو الخطوة الأخيرة التي تعني زوال الإخوان من مصر، وبعد الموافقة عليه ستقام الانتخابات، ويختار البرلمان رئيس الوزراء الجديد، كما سيتم انتخاب رئيس للجمهورية، وعندها سوف يغلق باب الدخول إلى الحكومة أمام الإخوان، ولذلك يهدفون لعرقلة تلك العملية في مهدها".[FirstQuote]
وفي إجابته على سؤال، حول من يقف وراء "تفجير الدقهلية"، قال الجلاد: إن "الهجوم يعكس أيديولوجية أنصار بيت المقدس، الجناح المسلح للإخوان المسلمين، والاعتداء بالسيارات المفخخة هو أسلوبهم، وقد هددوا الشرطة والجيش بالفعل باعتداءات شبيهة؛ لأن القوات المسلحة المصرية هي القوة الوحيدة التي تقف أمام هذه الجماعة في شبه جزيرة سيناء"، وتابع: "نحن نتوقع من تلك الجماعة أن تترك سيناء وتتحرك نحو الدلتا والقاهرة، والاعتداء الأخير يمثل تحولا، فالحكومة المصرية غير مستعدة للهجمات بالسيارات المفخخة.. هذا نمط جديد من الإرهاب، لكنه يعكس حقيقة أن منفذي الهجمات تم تدريبهم جيدا".[SecondQuote]
وتابع الجلاد أن "الإخوان هي الجماعة الوحيدة المستفيدة من هذا الهجوم، كما أن الهدف منه هو تقسيم الشعب المصري إلى قسمين"، مجيبا على سؤال حول مدى يقينه من وجود رابط بين "أنصار بيت المقدس" والاجتماعات التي عقدت في قطر وتركيا؟، مؤكدا أنه "يؤمن أن هذا رأي رجل الشارع أيضا"، حيث أن الشعب المصري يرى بوضوح "أن الهدف الوحيد من الاجتماعات التي عقدت في تركيا وبلاد أخرى، هو تأمين الدعم المالي لأعمال العنف في مصر".[ThirdQuote]
وفي سؤال الصحيفة الأخيرة حول ما إذا كانت للولايات المتحدة الأمريكية دورا في هذا الهجوم، أجاب الجلاد: "لا توجد روابط ظاهرة لنا، لكن الواضح تماما أنهم يقدمون الدعم الأيديولوجي لجماعة الإخوان، وسوف تجبر الولايات المتحدة على مراجعة موقفها في أعقاب هذه التفجيرات، سوف يرون أن الجماعة التي دعموها لا تعكس مبادئهم حول السلام والديمقراطية، ولن يتمنوا وقتها أن يظلوا في موقع يجعلهم يدعمون الإرهاب"، مؤكدا في ختام الحوار أن ضغوط الولايات المتحدة السياسية والاقتصادية على القاهرة "تفيد فقط جماعة الإخوان، وإذا استمرت الولايات المتحدة وقطر وتركيا في دعم الإخوان فسوف يندمون على ذلك؛ لأن الشعب المصري لن يقبل بمثل هذه الهجمات وسوف ينهض لصدها".