سياسيون: «إرهاب الإخوان» يسعى لتعطيل «خارطة الطريق»
أدانت القوى السياسية وقيادات الأحزاب، حادث التفجيرات الإرهابية بمديرية أمن الدقهلية، منتصف ليلة أمس الأول، الذى أسفر عن 12 قتيلاً وأكثر من 130 مصاباً، مطالبين الحكومة باتخاذ أعلى التدابير لمواجهة «الإرهاب الأسود» وتطهير البلاد من جماعات العنف، فيما طالب آخرون بإقالة «حكومة الببلاوى» معتبرين أنها «مرتعشة» وغير قادرة على مواجهة الإرهاب، وأن مواقفها البطيئة تصب لصالح «الإخوان وحلفائهم».
من جانبه، قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى: «لعنة الله وغضب الشعب على هذا الإرهاب الخسيس الوضيع. اللهم تقبل شهداء المنصورة برحمتك وألهمنا وذويهم الصبر والعزم وعوض مصر الصابرة عنهم خيرا».
وأضاف «صباحى» فى تدوينة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى، تويتر: قائلا: «إن دم شهداء المنصورة يدعونا للتوحد على خطة شاملة تجتث الإرهاب بحسم وتقلع جذوره الاقتصادية الاجتماعية الثقافية. ورؤية وطنية تزيل أسبابه السياسية». وندد حزب المصريين الأحرار بالعمل الإرهابى، مشدداً على أنه «محاولة جديدة من الجماعات الإرهابية لتعطيل خارطة الطريق واستكمال بناء المؤسسات الدستورية». وأكد الحزب أن «إرهاب الإخوان» وعصابات القتل الممولة من التنظيم الدولى وأجهزة مخابرات الدول المعادية لمصر، لن يكسر إرادة الشعب المصرى، ولن يوقف إصراره على استكمال خارطة المستقبل وخروج الملايين للاستفتاء بـ«نعم» على دستور مصر الجديد وبناء مؤسسات الدولة المدنية.
وطالب حزب الدستور تنظيم الإخوان المسلمين، بتحمل مسئوليته والإقرار بأخطائه الفادحة التى أدت لزيادة الاحتقان وتصعيد المواجهات مع أجهزة الأمن، والأخطر توفير الغطاء للعديد من العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر على مدى الشهور الستة الماضية، وراح ضحيتها العديد من شهداء الوطن، بزعم معارضة عزل الرئيس السابق محمد مرسى. وقال خالد داود، المتحدث باسم الحزب: «إن الاستهانة بدماء المصريين، والسعى الدائم من خفافيش الرجعية والظلام لإسقاط الدولة، يعلن بكل وضوح وقوة أن عجلة الزمن لن تعود للوراء، وسيثبت شركاء 30 يونيو مرة أخرى أنهم جبهة صلبة فى مواجهة قوى الظلام».
وفى السياق نفسه، أدان حزب التجمع العملية الإرهابية وما اعتبره «موقفا متراخيا» من جانب رئيس الوزراء الدكتور الببلاوى، قائلا: «لا تكفى كل كلمات الإدانة والاستنكار للجريمة الإرهابية البشعة التى وقعت فى المنصورة أمس الأول. ويبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية تستمتع بضعف حكومة الببلاوى الذى لم يزل يغلق عينيه عن كل الجرائم التى ترتكبها الجماعة من قتل وذبح وتفجيرات وإعلان صريح بضرورة إيقاف العملية التعليمية، رغم أنها مرفق عام وينص قانون العقوبات على أن تعطيل المرفق العام جناية يعاقب مرتكبوها بعقوبة الجناية».
وأضاف الحزب فى بيان له، عقب الحادث: «إذا لم تهتز مشاعر د.الببلاوى الرقيقة إزاء جماعة الإرهاب بسبب سيل دماء المصريين التى يريقها إرهابيو الجماعة فهل من حقه أن يمتنع عن تنفيذ قانون العقوبات. فأمامه إخوانيون يعلنون إخوانيتهم ويعلنون إصرارهم على تحدى قانون العقوبات؟ ويعلم الببلاوى الذى درس القانون أن امتناع المسئول عن تطبيق القانون هو جريمة بحد ذاته».
وقال أحمد عبدالهادى، رئيس حزب شباب مصر، إن هناك صفقات «قذرة» بين حكومة الببلاوى وتنظيم الإخوان، لضمان أصوات التنظيم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، التى سيترشح فيها أحد عناصر جبهة الإنقاذ المُشكلة لحكومة الببلاوى، على حد قوله، مضيفاً: «إن دماء شهداء انفجار الدقهلية الغاشم معلقة فى «عنق» هذه الحكومة المرتعشة التى تراوغ وتناور دون اتخاذ موقف قوى ورادع من الإخوان وتنظيمهم الإرهابى، الذى يمارس العنف والتخريب فى كل جامعات وشوارع مصر».