جدول تخفيف الأحمال: انقطاع الكهرباء نصف ساعة عن السفارات والمراكز التجارية.. وساعة للأحياء السكنية
كشف الدكتور حافظ السلماوى، المدير التنفيذى لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، لـ«الوطن» التفاصيل الكاملة لمنظومة تخفيف الأحمال، التى تشمل مجموعة معايير لوضع جداول لقطع الكهرباء بدأ تطبيقها بالفعل فى شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وتطبق بشكل جزئى فى شركات مصر العليا والوسطى والقناة للتوزيع.
وترتكز منظومة إدارة عمليات تخفيف الأحمال على تحديد حجم الأحمال المخفضة بناء على أوامر مركز التحكم القومى، وفى تمام الثالثة عصراً يضع مركز التحكم خريطة قطع التيار فى المحافظات ويبدأ تطبيقها من الثامنة مساء، إلا أن المنظومة الحالية يشوبها الكثير من الأخطاء، كالتعامل مع أوامر التحكم وفقا لتعليمات ورقية يخطئ عامل الوردية كثيرا فى تطبيقها، ما جعل الجهاز يسعى لتطبيق نظام إلكترونى متكامل لمنظومة تخفيف الأحمال بما يراعى العدالة فى التخفيف بين المناطق المختلفة دون استثناءات.
وتستغرق فترة الانقطاع وفقاً للجدول من نصف ساعة إلى ساعة، حسب تصنيفات المناطق المختلفة، فالسفارات والمراكز التجارية والاستثمارية سيراعى فصل التيار عنها لمدة نصف ساعة، ماعدا ذلك سيفصل التيار عنه لمدة ساعة.
أما عن الإخطار المسبق للانقطاع، فأوضح سلماوى أن الجهاز يعيش حالة جدل مع المسئولين فى إعلان الانقطاعات على التليفزيون المصرى أو الاكتفاء بإخطار الأماكن الحيوية كالمستشفيات والعيادات الخاصة بتوقيت فصل التيار برسالة SMS على الهاتف المحمول، ويكتفى بإخطار المستهلكين بموعد عودة التيار وليس انقطاعه؛ تحسباً للإجراءات الأمنية وانتشار الجرائم فى حال الإخطار المسبق بموعد قطع التيار عن المناطق السكنية.
وأشار سلماوى إلى أن الكهرباء تمتلك 30 ألف مغذٍ على مستوى الجمهورية لأكثر من 25 مليون مشترك أى أن كل ألف مشترك من نصيبه مغذى كهرباء.
أما بالنسبة للمحافظات فالأزمة لا تزال قائمة بشكل كبير، حيث أصبح شبح الظلام يخيم على مدن وقرى قنا فى ظل تزايد الأزمة وعدم وجود حل يقضى على تخفيف الأحمال، وأصبح الأهالى يعانون أشد المعاناة بسبب تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى، مما جعلهم يحتجون على ما يحدث من قبل المسئولين لعدم سرعة الحل.
وتواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى المنيا، حيث نظم 40 شخصاً من أهالى قرية بنى علم التابعة لمركز العدوة وقفة احتجاجية أمام مقر شركة الكهرباء، مهددين باقتحامه وتحطيمه فى حالة عدم إنهاء الأزمة وإعادة التيار، كما وصلت أزمة الكهرباء إلى ذروتها فى قرى مركز ملوى وقرية صفط أبوجرج فى بنى مزار، حيث قام أحد أهالى قرية أبوجرج بالاعتداء على مسئول بكهرباء بنى مزار بالسب والشتم واتهمه بالكفر وعدم الإيمان لقيامهم بقطع الكهرباء أثناء صلاتى التراويح والتهجد وأثناء تناول وجبتى الإفطار والسحور.
وفى نفس الإطار، أغلقت شركة كهرباء شمال الدلتا أنوار الشوارع نهائياً بمحافظة الدقهلية تخفيفاً لأحمال الكهرباء ولتوفير كميات من الكهرباء لإضاءة المنازل، بينما ظلت تلك الأعمدة مضاءة نهاراً، وعاش المواطنون بالمحافظة فى ظلام دامس، مما أدى إلى خروج المواطنين فى مدينة شربين عن شعورهم وحاصروا شركة الكهرباء، مهددين باقتحامها فى حالة استمرار قطع الكهرباء.
ولم تكن تخفيف الأحمال فقط هى السبب فى قطع الكهرباء فى بلقاس ولكن الأعطال أيضاً أدت إلى قطع الكهرباء بها من العصر وظلت مقطوعة طوال الليل.
وفى دمياط، تواصلت أزمة انقطاع الكهرباء للشهر الثانى على التوالى، حيث اشتكى الأهالى من الانقطاع المستمر للكهرباء بكافة أنحاء المحافظة، واشتكى أهالى منطقة الأعصر والسنانية والشارع الحربى من الانقطاع المستمر للكهرباء يومياً بداية من العاشرة مساءً وحتى فجر اليوم التالى.