"البنتاجون": قطر طلبت شراء رادار بمليار دولار لحماية أمنها الجوي بعد 30 يونيو

كتب: محمد شنح وإنجي رأفت

"البنتاجون": قطر طلبت شراء رادار بمليار دولار لحماية أمنها الجوي بعد 30 يونيو

"البنتاجون": قطر طلبت شراء رادار بمليار دولار لحماية أمنها الجوي بعد 30 يونيو

تبحث قطر دائما عن التواجد في المنطقة بشكل لا يمثل حجمها الطبيعي كدولة صغيرة، وتسعى لذلك من خلال صفقات متعددة تحاول من خلالها البروز كأحد القوى الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتضح من سعيها دعم منظومتها الدفاعية بعد سقوط حلفاءها من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر، حيث أرسلت وكالة التعاون الدفاعي والأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، في 29 يوليو الماضي، إخطارا للكونجرس الأمريكي، لمناقشة إمكانية بيع رادار "A/N FPS-132" الوقائي، مع معداته ومستلزماته، لدولة قطر، والذي تبلغ تكلفته 1.1مليار دولار، بالإضافة لتوفير فرص التدريب وشرح كيفية استخدامه.[FirstQuote] وأفادت وكالة التعاون الدفاعي والأمني - في التقرير المقدم للكونجرس - أن توفير الرادار الوقائي لدولة قطر، سيسهم في حماية "أمن دولة صديقة" لأمريكا، حيث تعتبر قطر قوة مهمة تساعد في الاستقرار السياسي والاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف التقرير أن بيع الرادار لقطر سيساعد في تعزيز جهود الولايات المتحدة الأمريكية في استقرار منطقة الشرق الأوسط، من خلال تعزيز الحماية الأمنية لـ"دولة حليفة" للولايات المتحدة الأمريكية، وسيساعد على حماية البنية التحتية الاقتصادية لها، كما سيساعدها على مواجهة التهديدات الأمنية الحالية والمستقبلية، خاصة أن قطر لن تواجه صعوبة في استيعاب قدرات الرادار في قواتها المسلحة. وأوضح التقرير أن الصفقة المقترحة، ستساعد على توفير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، و سيوفر الرادار شركة Raytheon Company في ولاية ماساتشوستس الأمريكية. ويتطلب تنفيذ هذه الصفقة المقترحة متخصصين من الحكومة الأمريكية، سيتم تحديد عددهم لاحقًا بعد إجراء المفاوضات المشتركة، وذلك من أجل المساعدة في مراحل التطوير والإنتاج وتركيب المعدات للرادار. وأثبت التقرير، الذي يشير إلى الصفقة التي لم تتم بعد، أنه لن يكون هناك أي أثر سلبي على جاهزية الدفاع الأمريكي نتيجة لهذه الصفقة المقترحة. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، تعليقا على الصفقة القطرية الأمريكية، إن "سياسة الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة باراك أوباما هي السعي للتواجد القوي بمنطقة الشرق الأوسط، سواء من خلال قواعدها العسكرية في قطر أو غيرها من دول المنطقة، أو من خلال تحالفات مع دول تدعم تواجدها، لأنها لا تريد الدفع بقواتها في المنطقة، ولذلك تلجأ لمثل هذه التحالفات".[SecondQuote] وحول ما جاء في الوثيقة بأن هذه الصفقة ستساعد على توفير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، قال مسلم: "قطر غير قادرة على عمل أي توازن في المنطقة ولا تملك ذلك ولكن ما تستطيعه هو دعم الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، وقد يكون ذلك أحد أهداف هذه الصفقة". وأشار مسلم، إلى أن "جهاز الرادار نفسه ليس جهازا للتجسس، ولكنه هو جهاز للاستطلاع الإلكتروني"، مرجحا أن يكون الهدف من هذه الصفقة، هو "حماية قطر الداعمة للجماعات التكفرية، وأيضا تأمين القاعدة العسكرية المتواجدة بقطر".[ThirdQuote]
صورة تقرير وزارة الدفاع الأمريكية