"حلقة النار" تحاصر إندونسيا.. 1300 ضحية في أقل من شهرين بسبب الزلازل
زلزال في مدينة بالو الإندونسية
ضرب زلزال مدينة بالو الإندونسية، بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، وتبعه موجات مد بحري "تسونامي"، أدت إلى تدمير مبان كثيرة ومقتل العشرات.
واضطر سكان بالو إلى مغادرة منازلهم مذعورين نحو الشوارع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة، وتبعد نحو 80 كيلومترًا عن مركز الزلزال، الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات هناك، مواجهة السلطات الإندونسية صعوبات في تنسيق جهود الإنقاذ.
وارتفع عدد قتلى الزلزال وما تبعه من مد بحري إلى 384 شخصًا، محذرة السلطات الإندونيسية من ارتفاع حصيلة القتلى في ظل وجود عشرات السكان تحت أنقاض المباني والمنازل والفنادق والمستشفيات التي دمرها الزلزال، وذلك حسب الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث في إندونيسيا.
وأطلقت إدارة الكوارث الإندونيسية نداءات باحتمال وقوع تسوماني، خاصة وأن إندونيسيا تقع في منطقة "حلقة النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل.
وفي أغسطس الماضي ضرب زلزال جزيرة سولاويسي، وكانت قوته أكبر من سلسلة الهزات الأرضية التي أوقعت أكثر من 500 قتيل وحوالي 1500 جريح.
وتلى الزلزال تسونامي بلغ ارتفاعه 1.5 متر ضرب الساحل القريب من بالو، مدمرا عشرات الآلاف من المنازل والمساجد والمصانع، الأمر الذي أدى إلى تدمير معظم بيوت سكان إندونيسيا، لاجئين تحت خيام أو في أكواخ بالقرب من أنقاض منازلهم أو في ملاجئ.
وقدرت الأضرار المادية التي خلفها الزلزال، بما فيها المباني، والبنى التحتية والإنتاجية، أنذاك بنحو 5 تريليونات روبية أي 342 مليون دولار، وفقًا لـ"سكاي نيوز".
كما ضربت سلسلة من الزلازل جزيرة لومبوك السياحية التي تبعد مئات الكيلومترات جنوب غربي سولاويسي في يوليو وأغسطس، وتسببت في مقتل نحو 500 شخص.