المنظمات الحقوقية تناقش "القسري" وأوضاع المرأة باجتماعات "جنيف"
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - أرشيفية
تواصل المنظمات المصرية الحاصلة على الصفة الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي من الأمم المتحدة، فعالياتها التي تنظمها على هامش الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان الدولي بالعاصمة السويسرية جنيف، والمنعقدة من 10 وحتى 28 سبتمبر الجاري.
"المصرية" تكشف حقيقة دعاوى "القسري".. و"القومي للمرأة": 30 يونيو أنقذت نساء مصر
وحذر الدكتور حافظ أبوسعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، من تسييس ملف الاختفاء القسري واستخدامه سياسيًا، وقال "أبوسعده"، خلال ترؤسه ندوة عقدتها تحت عنوان "الاختفاء القسري في مصر"، اليوم، وذلك على هامش الدورة، إن المنظمة تلقت 700 بلاغ عن حالة اختفاء قسري منذ مطلع العام 2015، وأنها تلقت 500 ردًا من وزارة الداخلية حول هذه البلاغات.
وأشار "أبوسعده"، إلى أن ردود "الداخلية" أكدت أن الـ500 موجودون داخل السجون على ذمة قضايا. لافتًا إلى أنه اتضح فيما بعد، أن بعض هذه الحالات تعود لأشخاص منتمين لجماعات إرهابية، وقد ظهروا في فيديوهات تخص تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن البعض الآخر هاجر هجرة غير شرعية.
وأكد "أبوسعده"، أن الخطوة الهامة هي استجابة الحكومة للرد علي الشكاوي، ليس فقط علي المنظمة المصرية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وإنما أيضًا المجموعة الأممية المعنية بالاختفاء القسري، داعيًا الحكومة للاستمرار في هذا النهج، وكذلك التعاون مع المجلس القومي والاستجابة لتوصيات تقريره لإنهاء كامل لقضية الاختفاء القسري.
وقال عصام شيحة، الأمين العام للمنظمة المصرية، إن المنظمة أكدت أن جريمة الاختفاء القسري بالرغم من عدم استخدام اللفظ في الدستور والقانون المصري، إلا أن الدستور الجديد وقانوني العقوبات والإجراءات الجنائية، يضمنوا بطريق غير مباشر تجريم عقوبة الاختفاء القسري، لافتًا إلى أن هذا الأمر ظهر بوضوح في المواد 51 و54 و55 و59 من الدستور المصري و المواد 40 و42 و43 من قانون الإجراءات الجنائية والمادة 280 من قانون العقوبات.
من جانبه، عرض الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، تقرير الاختفاء القسري الخاص بالمجلس، موضحًا أن عدد الشكاوى التي تلقاها المجلس بلغت نحو 266 شكوى جرى إجلاء مصير 238، والباقي اتضح أنهم هاجروا هجرة غير شرعية، أو انضموا لمنظمات إرهابية.
وقال علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن المنظمة لها تاريخ مع مكافحة هذه الظاهرة، في المنطقة العربية، لافتًا إلى أن أشهر الحالات التي رصدتها المنظمة تمثلت في قضية السياسي الليبي الراحل منصور الكخيا.
وأشار "شلبي"، إلى أن هناك ادعاءات كثيرة عن عدد المختفين في مصر، والذين يتضح فيما بعد أن أعداد كبيرة منهم قد انضموا لجماعات ثم إرهابية.
من جهة أخرى، عقدت مؤسستي "حقوقيات" و"ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان" ندوة على هامش أعمال دورة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، شاركت فيها الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وقالت "مرسى"، خلال كلمتها بالندوة، إن ثورة 30 يونيو أنقذت حقوق المرأة المصرية من الردة والضياع على يد "الإخوان" والجماعات المتشددة، عامي 2011 و2013، مضيفة أن دستور 2014 أرسى قواعد المواطنة باعتبارها مناط للحقوق والواجبات.
وأشارت مرسي إلى أن المرأة في مصر حققت إنجازات كبيرة خلال السنوات الأربعة الماضية، حيث شرعت قانون تجريم الحرمان من الميراث، وتغليظ عقوبة الختان، وتنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وتغليظ عقوبة التحرش، بالإضافة إلى حقوق المرأة التي أقرت قبل ثورة يناير كحق الخلع، ومنح الجنسية للأطفال.
أمين "المنظمة العربية": سنركز حول أوضاع حقوق الإنسان في الصراعات المسلحة
من جانبه، كشف علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن برنامج عمل المنظمة خلال مشاركتها بعد أنشطة على هامش فعاليات الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، قائلا إن المنظمة ستعقد ندوة حول حالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية، يوم الجمعة المقبل، بقصر الأمم المتحدة، لعرض محتوى التقرير السنوي الـ31 للمنظمة عن حالة حقوق الإنسان في الوطن العربي، والذي سيصدر نهاية الشهر الجاري.
وأضاف "شلبي"، لـ"الوطن": "سنعقد ندوة أخرى يوم الاثنين المقبل، حول حالة حقوق الإنسان في سياق النزاعات المسلحة في المنطقة العربية، قبل أن ننهي عملنا في جنيف بندوة حول حقوق الأقليات العربية يوم الجمعة بعد المقبل، لتناول قضايا اضطهاد الأقليات العربية خارج الوطن العربي"