حسم مصير ترشح الأساقفة لمنصب البابا ..الأربعاء
يحدد المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية فى اجتماعه بعد غد الأربعاء، برئاسة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، مصير ترشح الأساقفة للكرسى الباباوى، فى ظل إقدام العديد من الأساقفة على التقدم بتزكيات ترشحهم لمنصب البابا الـ118، طبقاً للائحة 1957 الخاصة بانتخاب البطريرك، التى تبيح لهم الترشح، ورفض العديد من الأقباط لتلك الترشحات وتهديدهم بتقديم طعون على هؤلاء الأساقفة.
وأكد مصدر كنسى مسئول فى الكنيسة الأرثوذكسية فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا رئيس لجنة الـ18 المسئولة عن انتخابات البابا الجديد، وصلته العديد من المذكرات التى ترفض ترشح الأساقفة الذين لديهم شُعب فى ابراشياتهم للكرسى الباباوى، مطالبين القائم مقام بعدم التقيد بلائحة 1957 التى تبيح للأساقفة الترشح والتمسك بقوانين الكنيسة التى تمنع أن يترك الأسقف شُعب ابراشيته للمنصب.
وكانت أبرز تلك المذكرات ما قدمه عدد من اراخنة ابراشيات الداخل والخارج التى تضم عدداً من السياسيين والصحفيين ورجال الأعمال، وأطلقوا على أنفسهم «حركة أولاد مارمرقس»، وأيضاً أرسل عدد من النشطاء الأقباط مذكرة حملت توقيع 6 آلاف قبطى من الإسكندرية فقط، بنفس المطالب، بالإضافة لتهديدات باللجوء لتقديم طعون على هؤلاء الأساقفة فى حال ترشحهم.
وأشار المصدر إلى أن الأنبا باخوميوس كلف لجنة الترشيحات برئاسة الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، بدراسة تلك المذكرات لتحديد مصير ترشح الأساقفة للمنصب الباباوى من عدمه ووضعه فى شروط فرز المرشحين للكرسى الباباوى فى حالة استبعادهم، لتقليص عدد المرشحين الذين تجاوزوا الـ16 مرشحاً إلى ما تنص عليه لائحة انتخاب البطريرك التى تحصرهم ما بين 5 و7 مرشحين فقط تجرى بينهم الانتخابات ويصعد أعلى 3 مرشحين حاصلين على أعلى الأصوات إلى القرعة الهيكلية التى تحدد من هو البابا القادم.
وطالب القائم مقام لجنة الترشيحات بأن تشمل المذكرة التى تعدها دراسة نصوص لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البطريرك التى تجرى على أساسها الانتخابات وموقف الكنيسة من هذا الموضوع، مع الوضع فى الاعتبار أقوال الآباء وتاريخ الكنيسة وقوانين الآباء الرسل، وبعد انتهاء تلك الدراسة ستقدم مذكرة بالأمر إلى القائم مقام والمجمع المقدس لاتخاذ قرار باستمرار ترشح الأساقفة أو استبعاد ترشحهم، لأنه لا يجوز أن يؤخذ قرار منفرد فى هذا الأمر.
وفى حالة الإقرار باستبعاد ترشح الأساقفة للكرسى الباباوى، فإن ذلك سيحرم كلاً من: الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ، والأنبا تاضروس، أسقف عام البحيرة، والأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا يفنوتيوس، أسقف سمالوط، والأنبا كيرلس، أسقف عام ميلانو، والأنبا مينا، أسقف عام مصر القديمة، والأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، والأنبا دميان، أسقف ألمانيا، من الترشح للكرسى الباباوى.
وسيزيد من فرص الرهبان للوصول لقائمة السبعة المرشحين للكرسى الباباوى وأبرزهم القمص روفائيل أفامنيا من دير مارمينا، والقمص شنودة الأنبا بيشوى من دير الأنبا شنودة، والقمص دانيال والقمص باخاميوس وكلاهما من دير السريان.
وأضاف المصدر أن قرار الاستبعاد ضعيف جداً بسبب سيطرة الأساقفة على المجمع المقدس وامتلاك العديد من المرشحين تأييدا كبيرا داخل المجمع، كما أنه ارتفعت نبرة المطالبة باختيار أسقف له فى العمل السياسى فى ظل صعود الإسلاميين للحكم ومؤشرات وصولهم للرئاسة، مما يجعل فرصة تعامل الرهبان المنخرطين فى العبادة فقط مع هذا الوضع صعبة وهو ما يزيد أسهم دعم ترشح الأساقفة.