بالفيديو| انقطاع التيار الكهربائي يضيء محلات بائعي المولدات والكشافات

بالفيديو| انقطاع التيار الكهربائي يضيء محلات بائعي المولدات والكشافات
استيقظ مبكرا ونزل يوم أجازته يمارس عمله بشكل طبيعي وهو يجني ثمار تأخر مرسي في حل أزمة الكهرباء، في تجسيد واقعي لمقولة "مصائب قوم عند قوم فوائدهم". أدهم رضا الذي يعمل في مجال بيع مولدات الكهرباء منذ أكثر من عامين لم يرى رواجا في تجارة المولدات كهذه الأيام.
فقد وقف في مدخل المحل يعلم أنه لن تفوت عليه دقيقة واحدة دون أن يسأله أحد المارة عن أسعار المولدات "وبين كل 100 بيسألوا 10 بيشتروا"، يجيب دائما مروزق بإجابة حفظها عن ظهر قلب وبدأت تدور على لسانه دون تفكير "صيني ولا هوندا؟". أصحاب المنازل يشترون عادة "الصيني" فهو في متناول الجميع، لكن "الهوندا" يكون للشركات والبنوك والمساجد والكنائس التي تحتاج إلى جودة أفضل وقوة أكبر على حد قول أدهم.
ونتيجة لكثرة الرواج ارتفعت الأسعار فبعد أن كان المولد الصيني "5 كيلو" بـ 1200 وصل إلى 1700 وهو ما وصفه أدهم أنه قادر على أن ينير منزل "من غير مكيفات أصله بيشغل 2200 وات"، ويشفق أدهم على "المواطن الغلبان" الذي بجانب المولد يحتاج إلى "11 لتر بنزين و3 كيلو إلا ربع زيت". أما لو المنزل به مكيف فأدهم ينصح بالمولد الـ 8 كيلو "وده بأه كان بـ 3100 وصل 4200 وبيشغل 4500 وات وده لسه بيحتاج 15 كيلو بنزين"، هذه هي أكثر الأحجام بيعا لدى أدهم رغم أن مازال لديه 11 كيلو بـ4500 جنيه، والكيلو الواحد "ود بأه بيشتروا الناس اللي على أدهم عشان بيشغل 5 لمبات كده، رغم أنه غلي ده كان 450 ووصل 550".
أدهم، الذي رسم الصليب على كفه، سبق وأن انتخب مرسي في انتخابات الرئاسة "عشان أبعد عن الفلول"، لكنه الآن "ندمان" لأنه يرى أن مرسي لم يفي بوعوده "صحيح أنا بكسب كويس من موضوع الكهربا ده بس حرام الناس كده والله".
وما يزيد قلقه وضيقه من مرسي أن "المولدات قربت تخلص وعشان المستوردين يجيبولنا تاني محتاجين شهرين" ويرى أدهم أن هذا هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار "اللي عايزين كتير والبضاعة قليلة".
"الهوندا الياباني" هو الذي تبقى في المحل يقف أدهم بجانبه يحاول بيعه لأن أسعاره أغلى من أسعار الصيني فالـ 5 كيلو يصل إلى 4500 عند أدهم وفي محلات أخرى يرتفع إلى 5300، "وعليه ضمان 6 شهور".
"الرجل المصري خارج منزله طوال الوقت"، هذا ما دفع الصناع لصناعة مولد بـ "مارش" وهو أن يعمل المولد بمفتاح صغير "زي مفتاح العربية أو الشقة"، بجانب بعض المولدات التي تعمل بـ "الشداد" وهو أن يعمل المولد بحبل صغير يتم شده "بس ده بيحتاج قوة".
لم يستفيد بائعي المولدات وحدهم من انقطاع التيار الكهربائي، لكن في العتبة وبالتحديد في آخر شارع سوق الكهرباء يقف الحاج شوقي الجوهري يبيع كشافات النور التي تعمل بالبطارية والتي يؤكد شوقي أن ثمنها زاد بنسبة 25% أو 30% "لو جيت اشتري انهارده العلبة من المورد بـ20 جنيه بكرة يبيعهالي بـ 50 جنيه وكل يوم في زيادة".
لكن من جهة أخرى زادت نسبة بيع الكشافات واللمبات التي تعمل بالبطارية بنسبة 60% من وجهة نظر شوقي وهو ما يجعله يتحمل تلك المناقشات التي يخوضها مع كل مشتري من قبيل "أنا لسه شاريها منك امبارح بـ 70 إزاي توصل 100 جنيه انهارده؟".
فالكشاف الـ200X60 وصل إلى 180 جنيها بعد أن كان 135، واللمبة الـ 15 وات وصلت إلى 50 جنيها، والكشاف يحتاج إلى بطارية تشحن كل 8 ساعات ووصل سعرها إلى 50 جنيها بعد أن كانت بـ 18.
فانقطاع تيار الكهرباء الذي نشر الظلام في جميع أنحاء الجمهورية ترك تجار المولدات الكهربائية يضيئون محلاتهم حتى يوم العطلة.