الحلقة (18) من "عمر": أبو بكر يواجه مخاطر ارتداد العرب
أخذ أبوبكر البيعة من المسلمين، وخطب في الناس بأنه ولي عليهم وليس بخيرهم، وأن يطيعوه ما أطاع الله فيهم، وأن القوي عنده ضعيف حتى يرد ظلمه، والضعيف عنده قوي حتى يرد مظلمته.
كان حتى هذا الوقت ، لم ينل أبو بكر بيعة علي بن أبي طالب الذي حاول البعض ومنهم أبو سفيان أن يغريه بأنه الأحق بالأمر من أبي بكر، لأنه ابن عم النبي وزوج ابنته، لكن علي رد مؤامرتهم في نحرها، وذهب وبايع أبا بكر.
وأول شيء فعله خليفة رسول الله، هو إنفاذ جيش أسامة، رغم محاولات عمر والصحابة الكبار بعدم إنفاذه، أو تولية قائد أكثر خبرة من أسامة الشاب الصغير لم يتجاوز العشرين من عمره، فرفض أبو بكر، قائلا لعمر:"يوليه رسول الله وتأمرني أن نعزله".
وشرع المسلمون في قتال بني عبس وذبيان الذي رفضوا أداء الزكاة وتغلبوا عليهم، حتى أذعنت باقي قبال العرب وراحت الوفود تأتي للمدينة لأجل أداء الصدقات.