«أبوالنصر»: المتمردون «قلة» يتلقون تعليمات أمنية.. ويريدون شق الصف
قلل علاء أبوالنصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، من تأثير حركة «تمرد الجماعة الإسلامية» عليهم، وقال فى حوار لـ«الوطن»: «إنهم مجرد أفراد لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ومفصولون من الجماعة ويريدون شق الصف وفقاً للإملاءات الأمنية»، مضيفاً أن هناك أكثر من 150 من أعضاء الجماعة هربوا لصدور قرارات بالضبط والإحضار ضدهم، منهم صفوت عبدالغنى وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد. وإلى نص الحوار..
■ ما حقيقة وجود انشقاقات داخل الجماعة الإسلامية وتأسيس حركة تمرد للإطاحة بقادة مجلس شورى الجماعة؟
- هؤلاء بعض الأفراد الذين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وسبق أن تم فصلهم من الجماعة بسبب تعاملهم مع الأمن.
■ هل تقصد بكلامك هذا وليد البرش مؤسس حركة تمرد داخل الجماعة الإسلامية فى دمياط؟
- لا أريد ذكر اسمه، لكن أقول إن هؤلاء الأفراد بمعاونة الأمن يريدون إحداث نوع من البلبلة أو شق الصف داخل الجماعة الإسلامية، وذلك وفقاً للإملاءات الأمنية التى توجّه إليهم، ونحن نعرف أن حجمهم قليل جداً لن يستطيعوا أن ينفذوا ما يريدون.
■ أين يوجد هؤلاء؟ هل هم فى دمياط فقط أم فى محافظات أخرى؟
- التحركات قد تكون على مستوى الجمهورية، وأحدها موجود فى دمياط، وهم يستغلون الأحداث ليردوا على فصلهم من الجماعة.
■ لكن حركة تمرد الجماعة الإسلامية فى دمياط اتخذت قراراً بفصل 2 من كبار قادة الجماعة هناك؟
- عندما يكون هناك كيان بالآلاف، فكيف يفصل 5 كانوا منهم، قيادات هذا الكيان؟ ولا نريد أن نعطيهم حجماً فى الإعلام.
■ لكن هناك اتهاماً لقيادات الجماعة الإسلامية من قِبل بعض أعضائها بأنهم تابعون للإخوان؟
- هناك هجمة دائماً على الجماعة الإسلامية واتهام لأعضائها بأنهم يدورون فى فلك الإخوان دائماً، ومن ثم نريد أن نوضح وجهة نظرنا ونقول إن هذا الكلام خطأ، أولاً نحن مختلفون مع جماعة الإخوان حتى فى المنهج، وهذا واضح منذ نشأة الجماعة الإسلامية القائمة على الفكر الثورى، فى حين أن الإخوان يسيرون على فكر إصلاحى، وكذلك فى الممارسات، وكان الخلاف على أشده منذ ثمانينات القرن الماضى، وعلى مدار أكثر من 3 عقود، ولسنا صورة بالكربون من الإخوان، بل رؤانا تختلف تماماً عنهم.
■ ماذا عن التحالف بين الجماعة الإسلامية والإخوان؟
- كانت لنا مواقف واضحة ولم نكن متحالفين مع الإخوان عقب ثورة 25 يناير، بل ساندنا مرشحاً آخر من خارج الجماعة، وهو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكانت لنا مواقف متباينة مع الإخوان أثناء حكمهم للبلاد، وكانت لنا وجهة نظر فى حل المشكلة قبل 30 يونيو وطرحناها للجميع وعرضنا على الرئيس المعزول محمد مرسى قبل 30 يونيو قبول الاستفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكانت لنا مبادرة فى هذا الشأن وتضمنت ذلك، ولسنا فى خدمة الإخوان، بل وجهة نظرنا تختلف عن وجهة نظرهم تماماً.
■ أخيراً.. ما عدد المطلوبين من الجماعة الإسلامية من قِبل الأجهزة الأمنية ومقدم ضدهم بلاغات، بخلاف طارق الزمر وعاصم عبدالماجد؟
- المطلوبون من الجماعة الإسلامية هم 150 شخصاً، منهم طارق الزمر وعاصم عبدالماجد وصفوت عبدالغنى، وصادر ضدهم قرار ضبط وإحضار، فى حين أن هناك 200 شخص من الجماعة الآن فى السجن