رئيس الاتحاد:على الحكومة انتظار جثث العمال على قضبان السكك الحديدية ما لم تحقق مطالب العمال
شن عمال شركة غزل المحلة، هجومًا حادًا على وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبوعيطة، بأن يحاول تفكيك الحركة العمالية، مطالبين بالتصدي له وإفساد مخططه الذي يهدف إلى تفكيك الحركة العمالية من خلال إنشاء النقابات المستقلة.
جاء ذلك، خلال ذلك المؤتمر العمالي الذي شهده مسرح شركة غزل المحلة، ظهراليوم، تحت عنوان "مناقشة حقوق العمال في الدستور ومواجهات تحديات النهوض بصناعة الغزل والنسيج"، بحضور عبدالفتاح إبراهيم، رئيس اتحاد عمال مصر، محمد سالم الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، محمد سند السيد، رئيس نقابة عمال المحلة، وعدد من أعضاء النقابات العامة للغزل والنسيج على مستوى الجمهورية وقيادات الشركة.
من جانبه، أكد عبدالفتاح إبراهيم، أن الاتحاد لم يعد باستطاعته تهدئه العمال وإطفاء نارهم، حيث تم استخدم جميع الوسائل لإقناع العمال بعدم القيام بوقفات احتجاجية أو إضراب عن العمل كون ذلك يضر بالصالح العام للدولة ومصانعهم وشركاتهم بصفة خاصة ومع هذا كله توجد حالة من التجاهل التام من قبل الحكومة لمطالب العمال، قائلا "على الحكومة انتظار جثث العمال على قضبان السكك الحديدية إذا لم تتحقق مطالبهم".
واتهم "إبراهيم" حكومة الدكتور حازم الببيلاوي، بالفشل في حل مطالب العمال، واصفًا إياها بأنها "حكومة مفككة" فكل وزير يعمل بشكل منفرد ويغيب عنها التعاون والعمل الجماعي، لافتًا إلى أنه إذا لم يتم حل مشكلة عمال شركة "وبريات سمنود"، ومصنع "سجاد المحلة"، وتنفيذ مطالبهم وصرف مرتباتهم المتأخرة خلال 48 ساعة قادمة سيقوم الاتحاد والنقابة العامة للغزل والنسيج بالتوجه لمبنى وزارة القوى العاملة والهجرة بالقاهرة والاعتصام أمامها حتى يتم تنفيذ مطالبهم ومطالب جميع العمال.
وحذر من ثورة عمالية كبيرة في ظل إستمرار تجاهل الحكومة لمطالب العمال، واستخدامها لسياسة المسكنات التي لم يعد لها محلا من الإعراب، فالعمال حتى هذه اللحظة لم يأخذوا حقهم رغم أنها كانت من أسباب نجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فنهاك عمال 23 شركة عامة بها نحو 70 ألف عامل كل شهر يتسولون أجورهم، معبرا عن غضبه واستيائه من الدور السيئ الذي تقوم به وزارة القوى العاملة وعدم حرصها على حقوق العمال وتلبية مطالبهم.