نجومية يانوزاي تسلط الضوء على مواطنيه في القارة الأوروبية
![نجومية يانوزاي تسلط الضوء على مواطنيه في القارة الأوروبية](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/165066_Large_20131030053013_16.jpg)
جاء تألق عدنان يانوزاي، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، ليثير، ليس فقط جدلا كبيرا حول قضية المجنسين في مجال كرة القدم بعد الصراع الدائر بين 6 دول أوروبية لكي يمثلها الفتى الواعد، 18 عاما، على المستوى الدولي، ولكن النجم المتألق ألقى دون أن يشعر الضوء على العديد من لاعبي كوسوفو الدوليين المنتشرين في أنحاء أوروبا.
فعدنان يانوزاي هو النموذج الواضح لمواطني كوسوفو المشردين في أنحاء القارة العجوز منذ الانفصال عن دولة يوغوسلافيا السابقة، فكوسوفو كانت جزء من صربيا وكان يسكنها أغلبية ألبانية وبعد انهيار دولة يوغوسلافيا السابقة إلى 6 دول ظل إقليم كوسوفو يتمتع بالحكم الذاتي.
كما ظلت الأقلية الألبانية في كوسوفو تسعى للحصول على استقلالها حتى تحقق لها ذلك وانفصلت عن صربيا في 17 فبراير عام 2008، لكنها لم تحظ سوى بالاعتراف الجزئي ولم تحظ باعتراف صربيا حتى الآن، ومع ذلك اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالفريق الوطني لكوسوفو، وسمح له بخوض لقاءات ودية لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وتحت ضغوط من جانب صربيا وروسيا يرفض حتى الآن اتخاذ خطوة مماثلة لتلك التي اتخذها الفيفا.
وذكرت مجلة ورلد سوكر أن العزلة التي تعاني منها كوسوفو دفعت العديد من أفضل لاعبي كرة القدم للسعي للحصول على الاعتراف الدولي في أماكن أخرى وخاصة ألبانيا وسويسرا، حيث حصل العديد من اللاجئين من كوسوفو على اللجوء خلال الحرب الأهلية في يوغوسلافيا.
ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك خيردان شقيري وجرانيت خاكه وفارون بيهرامي وجميعهم ولدوا في كوسوفو ولكنهم حاليا يمثلون المنتخب السويسري، بينما لوريك كانا الذي ولد في ألبانيا من أصل كوسوفي يقود حاليا المنتخب الألباني.
وفي إنجلترا أشهر لاعب من كوسوفو كان شيفكي كوقي، الذي لعب فترة في صفوف بلاكبيرن روفرز، ولكنه فضل تمثيل فنلندا على مستوى المنتخب، حيث حصل هو وعائلته على حق اللجوء السياسي في أعقاب الحرب الأهلية، كما مثل شقيقه نيازي منتخب فنلندا.