«أبوالغار» لـ«الوطن»: «الشاطر» جند آلاف الطلاب بأموال طائلة لإثارة الفوضى بالجامعات
قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، مؤسس حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إن خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان «المحظورة»، نجح خلال العامين الماضيين فى تجنيد الآلاف من طلاب الجامعات، خصوصاً الصفين الأول والثانى، وأنفق عليهم أموالا طائلة لضمهم للتنظيم، حتى يتولوا مهمة إثارة الفوضى داخل الحرم الجامعى، بقيادة أساتذة وأعضاء هيئة التدريس المنتمين للمحظورة. وطالب، فى حوار لـ«الوطن»، بتطبيق اللائحة على كل من يتجاوز باللفظ أو الفعل وإحالته إلى مجلس تأديب، ولو وصل الأمر لفصله، مشيراً إلى أن الحديث عن مصالحة مع الإخوان «كلام فارغ فى الهواء لا أساس له.. وواضح أن قيادات التنظيم يكلمون أنفسهم ولم يلتقوا بأحد من الحكومة».
■ كيف ترى ما يحدث الآن من فوضى داخل الجامعات من قِبل طلاب الإخوان؟
- ما يحدث من فوضى فى الجامعات على يد طلاب الإخوان نتيجة تطور كبير جدا بقيادة «الشاطر» خلال العامين الماضيين، وهو تجنيده لعدد كبير جدا من طلاب الجامعات، خصوصاً الصفين الأول والثانى من صغار السن «المغرر بهم» ومولهم بأموال طائلة لاستغلال حماسهم الشديد فى بث الفوضى داخل الحرم الجامعى.
■ ما موقف الدولة الآن تجاه ما يحدث؟
- لا بد أن تستوعب الدولة هؤلاء الشباب فكريا وتتحدث معهم لتوعيتهم، لأن الأمر لن يحل بالقوة، لكن من يخرب أو يثير الفوضى داخل الجامعة لا بد أن يأخذ عقابه حسب اللائحة، ويتقدم لمجلس تأديب ويعاقب حسب الجرم الذى فعله، إنما الحل الجذرى لهذا الموضوع احتواء هؤلاء الطلبة سياسياً.
■ من الواضح أن هناك أساتذة جامعات يقودون هؤلاء الطلاب ويوجهونهم لإثارة الفوضى؟
- نعم هناك أساتذة يقودون المظاهرات داخل الجامعات، ولا ننسى أن الرئيس المعزول محمد مرسى كان أستاذ جامعة وهناك قواعد للتنظيم داخل الجامعات.
■ فى ضوء ما يحدث من إثارة الفوضى من قِبل تنظيم الإخوان وطلابهم فى الجامعات هناك من يتحدث عن إمكانية المصالحة أو الحوار والتفاهم معهم؟
- لا توجد مصالحة مع إرهابيين وقتلة يسعون للتخريب وإثارة الفوضى فى البلاد، هؤلاء لا بد أن يحاكموا، والحديث عن أن الدكتور محمد على بشر والمهندس عمرو دراج، القياديين بالتنظيم، يقودان مفاوضات للتصالح مع الدولة «كلام فى الهواء لكن لم يلتق أى من قيادات التنظيم بأحد من المسئولين فى الدولة ولم يتحدثوا مع أحد وإنما يكلمون أنفسهم».
■ متى يبدأ التصويت على مواد الدستور وحسم كثير من المواد الخلافية داخل لجنة الخمسين؟
- التصويت سيكون الأحد المقبل، أولا على مواد الحقوق والحريات، وهى مواد عليها توافق كبير.
■ فيما يتعلق بالمواد الخلافية كيف سيكون التعامل معها؟
- المواد الخلافية الخاصة بمواد الهوية وغيرها سيجرى الاتفاق حولها خلال اليومين القادمين، وكل لجنة ستتولى المواد المعنية بها، لإيجاد حالة من التوافق حولها أثناء عملية التصويت عليها فى اللجنة العامة، لأن التصويت على هذه المواد وغيرها يكون بنسبة 75% من عدد أعضاء الخمسين.
■ ما حقيقة الخلاف بين نقيب الصحفيين ورئيس لجنة الخمسين حول مواد حرية الصحافة ومنع الحبس فى قضايا النشر؟
- لم تحدث أزمة بل سوء تفاهم، وما حدث أن المواد الخاصة بالصحافة فى الدستور لم تستطع اللجنة التواصل مع النقيب لكى يأخذوا رأيه فيها فأجلوا النظر فيها.
■ فيما يتعلق بالمادة 219 والمادة الثالثة هل تم تناولهما أو إلغاء إحداهما؟
- ما أريد التأكيد عليه أن هذه المواد موجودة فى لجنة القيم، والآن يتم التفاهم حولها، وأعتقد أن الأمور ستسير، وسيكون هناك دستور يرضى الجميع، وفيما يتعلق بالمادة 219 فهى ليست موجودة أصلا فى الأوراق التى نناقشها داخل لجنة الخمسين والتى وصلتنا من لجنة العشرة، ومن ثم فهى غير قابلة للنقاش، والاختلاف حول المادة الثالثة يظل بسيطا ويمكن استيعابه وليس مؤثرا، وفيما يتعلق بطريقة الانتخابات ونسبة العمال والفلاحين فسيجرى التوافق عليها قريباً، وأرى أن نظام القائمة يجب أن يكون جزءا مهما من الانتخابات البرلمانية القادمة، وإلا مصر «هتروح فى داهية»، وسيكون البرلمان القادم شبيها لبرلمان 2005 ومكونا من مجموعة من رجال الأعمال والتجار لا يمثلون جموع الشعب ومجموعة صغيرة من الإسلاميين، و«عندها الشعب هيجيلوا انهيار عصبى» لأنه خرج فى ثورة «مش علشان يشوف برلمان بهذا الشكل»، والمطلوب وجود برلمان يرضى الشعب «مش يهيجه».
■ متى يعرض الدستور الجديد للاستفتاء؟
- سيجرى الانتهاء من الدستور فى 3 ديسمبر المقبل، ويرسل لرئيس الجمهورية قبل عرضه للاستفتاء.