"نتنياهو": الضربة الاستباقية كانت ضرورية قبل "أكتوبر 73".. ولن نكرر الخطأ
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التعلم من الدروس المستفادة من المعركة مع مصر وسوريا في أكتوبر 1973.
وأك نتنياهو، في خطابه أثناء اجتماع خاص لـ"الكنيست" الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الـ40 لحرب أكتوبر، والذي حمل إشارات تحذيرية إلى إيران، أن إسرائيل لن تغفل عن الحفاظ على أمنها، ولن ترتكب الخطأ السابق الذي ارتكبته القيادة الإسرائيلية في حرب أكتوبر من الامتناع عن الضربة الاستباقية.
وقال نتنياهو "العدو يستطيع التحرك بشكل غير متوقع. كان من المفترض توجيه ضربة استباقية من البداية، بالتأكيد هي إحدى القرارات الصعبة أثناء الحرب، ولكنها كانت مطلوبة"، مشيرا إلى أن مثل هذه الحرب المفاجئة جعلتهم يتنازلون عن مناطق عازلة مثل سيناء وأجزاء من الجولان، على الرغم من كونها مناطق ذات أهمية إستراتيجية تمنع التوغل في عمق الدولة الإسرائيلية.
من جانبه، قال موقع "نيوز وان" الإسرائيلي، في تقرير له، إن إسرائيل ارتكبت سلسلة من الأخطاء خلال حرب أكتوبر 1973، ما دفعها إلى التوجه للولايات المتحدة لطلب التدخل ومحاولة وقف إطلاق النيران.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن "3 أسباب رئيسية أجبرت إسرائيل على طلب وقف إطلاق النيران، أولها هو الرؤية المشوهة وغياب الإدراك لدى السلطة السياسية بسبب عجز قيادات الجيش الإسرائيلي عن تقديم حلول لوقف إعصار الجيش المصري، حيث كان معظم القادة في الجيش الإسرائيلي حديثي السن وغير قادرين على تقدير حجم قوة الجيش المصري، فكان قائد المنطقة الجنوبية وقائد المنطقة المركزية وقائد سلاح الطيران الإسرائيلي حديثي السن، ولم يستطيعوا اتخاذ أي إجراءات من شأنها إيقاف الهجوم المصري العنيف".
أما السبب الثاني، بحسب الموقع الإسرائيلي، فهو "خلو مخازن الأسلحة التابعة للجيش الإسرائيلي من الذخيرة اللازمة لمقاومة الهجوم المصري والسوري، وكان السبب في ذلك هو قرار الحكومة الإسرائيلية بتقليل الميزانية الأمنية والتوجه بالميزانية نحو الربح"، مضيفا "القرار اتخذ بالتنسيق مع الأمريكيين، الذين ضمنوا لهم عدم دخول المصريين في حرب في الوقت الراهن. وكان الغرض من هذا هو مواجهة حركة (النمور السوداء) داخل إسرائيل، وهي حركة أنشأها يهود الشرق لمواجهة عنصرية يهود الغرب".