«حظر الأسلحة الكيماوية» تفوز بـ«نوبل للسلام»
قالت اللجنة المانحة لجائزة نوبل: إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التى تشرف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية فازت بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.
وتسلم الجائزة، وقيمتها 1٫25 مليون دولار، فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر المقبل، فى ذكرى وفاة السويدى ألفريد نوبل، مؤسس جوائز نوبل التى وردت فى وصيته عام 1895.
قال الزعيم الدرزى وليد جنبلاط، فى حوار مع صحيفة «السفير» اللبنانية: إن البعض اعتقد، منذ بداية التحرك فى سوريا، أنه يمكن للمال صنع ثورة، كما أنه كان هناك مبالغة فى الرهان على سقوط بشار الأسد بعد 3 أشهر، ثم توالت المواعيد وبقى «الأسد» ولم يسقط، وبالتالى حتى لو ترشح اليوم للرئاسة فسيفوز. وأضاف: «أزمة سوريا تذكر بأزمة لبنان الوطنية وكم احتجنا إلى محطات قبل الوصول إلى الطائف، ومن هنا لن يكون مستبعداً أن يكون (جينيف 2) فرصة لرسم خريطة خروج سوريا من أزمتها، وقد يليه (جينيف 3) و(جينيف 4) وربما أكثر».
من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، المعارضة السورية من إعاقة عمليات تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، مؤكدا أن بلاده لديها معلومات عن إنشاء معسكرات فى أفغانستان ومناطق أخرى لتدريب مقاتلى المعارضة السورية. وقال «لافروف»، فى لقاء مع وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح: «إن هناك جهات فى المعارضة السورية ودولا أخرى تسعى لاستفزازات جديدة باستخدام الكيماوى فى سوريا»، مشيرا إلى أن «جبهة النصرة» تسعى لنقل «الكيماوى» إلى العراق لتنفيذ استفزازات هناك، مؤكداً أن المماطلة فى عقد مؤتمر حول شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل أمر غير بنّاء، وأن تسوية الأزمة السورية يجب أن تتم وفقا لما جاء فى القرار الدولى بشأن السلاح الكيماوى، وأن تدميره فى الموعد المحدد يخلق ظروفا ملائمة لعقد مؤتمر «جينيف 2».
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الكويتى بدور روسيا فى تجنيب المنطقة صراعاً عسكرياً يبدأ من سوريا، معرباً عن أمله فى أن يتمكن السوريون من رسم مستقبلهم بأنفسهم.
فى السياق ذاته، قال المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالى تشوركين، إن بلاده سترسل المزيد من خبراء الأسلحة الكيماوية إلى سوريا، مؤكداً -فى تصريحات لوكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية أمس- أن «الخبراء الروس موجودون فى سوريا، وسيتم إرسال المزيد من الخبراء. ليس هناك قيود إلى الآن تحد من عدد المختصين من الدول الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن»، مؤكدا استعداد روسيا من حيث المبدأ لتقديم المساعدة التقنية إلى سوريا فى عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية.
ميدانياً، أكد نشطاء معارضون أن قوات الجيش السورى النظامى ومقاتلين من ميليشيا شيعية موالية للرئيس السورى بشار الأسد استطاعوا استعادة السيطرة على ضاحيتين فى جنوب دمشق، أمس، ما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل.
من جانبه، قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقريره أمس: إن الوضع فى هضبة «الجولان» المحتلة أصبح مرهونا بتدخل الجيش الإسرائيلى، إما لإضعاف قوات الجيش النظامى فى حربها ضد المعارضة، أو لإضعاف قوات المعارضة لصالح الرئيس السورى. وأضاف: «المفتاح الرئيسى للوضع الحالى فى الجولان وجنوب سوريا، والتساؤل عن هوية من سيحكم السيطرة على الوضع فى النهاية، أصبح مرتبطا بقرار إسرائيل والجيش الإسرائيلى بالتدخل لإيقاف قصف القوات النظامية لقوات المعارضة، أو العكس».