إسلام الكتاتنى لـ«الوطن»: سنعرض على الرئاسة «مبادرة لمواجهة الفكر المتطرف» وليس المصالحة مع الإخوان
قال إسلام الكتاتنى، القيادى الإخوانى المنشق، مؤسس حركة «بنحب البلد دى»: إن لقاء شباب الإخوان المنشقين بالمسئولين فى رئاسة الجمهورية، اليوم، سيطلق مبادرة خاصة لإعادة تأهيل شباب التنظيم وقواعده فى المحافظات، من خلال ندوات ولقاءات وحلقات نقاشية فى مراكز الشباب وقصور الثقافة ومؤسسات الدولة، يشرف عليها عدد من الإخوان والإسلاميين المنشقين فضلاً عن عدد من الأطباء النفسيين، وتتبنى رئاسة الجمهورية المبادرة لإعادة دمج هؤلاء الشباب فى المجتمع حتى لا يتحولوا إلى قنابل موقوتة.
وأضاف «الكتاتنى» أن الوفد الذى سيذهب لرئاسة الجمهورية سيتضمن نحو 20 شاباً منشقاً عن التنظيم وأيضاً من قيادات الجماعة الإسلامية مثل محمد كروم.
■ ما طبيعة اللقاء بين شباب الإخوان المنشقين ورئاسة الجمهورية؟
- تتمثل طبيعة اللقاء فى عرض مبادرة خاصة بالمراجعات لشباب الإخوان تحت عنوان «فكّر وارجع» التى كنت أُطلق عليها قبل ذلك «مبادرة دمج» لإعادة دمج هؤلاء الشباب المغرر بهم إلى حضن الوطن من جديد، بعيداً عن أفكار التطرف والعنف التى دأب تنظيم الإخوان على تربيتهم عليها منذ الصغر. وشباب الوفد الذى سيلتقى المسئولين فى الرئاسة هم شباب ترك الجماعة وأعلن انشقاقه عنها، ومنهم شباب من حركة «بنحب البلد دى» وهى حركة ثورية بالأساس، وأيضاً شباب منشق من الجماعة الإسلاميةً.
■ يعنى أنكم ستعرضون على الرئاسة مبادرة لدمج شباب الإخوان وإعادة تأهيلهم؟
- نعم سيجرى ذلك من خلال مبادرة «فكّر وارجع»، وسنعرض مواجهة فكرية مع شباب الإخوان لكى نبدأ دمجهم، وترتكز مبادئ المبادرة التى سأعرضها على الرئاسة، على رفض السلبيات التى وقع فيها تنظيم الإخوان، وعددها نحو 30 خطأ ستجرى مواجهة الشباب بها، وهى أدلة دامغة على أن هؤلاء الناس انحرفوا حتى عن منهج حسن البنا نفسه، وهم من ادعوا كذباً أنهم ملتزمون، ثم نعمل على تعميم الأمر من خلال دمج هذه المبادرة مع الانتقادات الموجودة لدى بعض الشخصيات المنشقة عن «الجماعة» مثل كمال الهلباوى ومختار نوح وعبدالستار المليجى.
■ وما الأفكار التى ستطرحها على الرئاسة من خلال هذه المبادرة؟
- أهم النقاط التى سنتحدث عنها فى لقاء الرئاسة، هى أخطاء الإخوان وفهمهم غير الصحيح للإسلام، فهم تربوا على أنهم يفهمون الإسلام فهماً صحيحاً وغيرهم يفهمونه بشكل خاطئ، وهو أمر غير صحيح، فضلاً عن أنهم ينظرون لغيرهم من المسلمين على أنهم أقل منه فى الفهم، فما بالك بغير الإسلاميين ومن ثم تكون نظرته دونية للجميع من غير التنظيم، وهى فكرة الاستعلاء التى كنا نراها داخل الجماعة ومن قياداتها، ولا بد أن نعالج هذا الأمر. إن التنظيم يقدم مصالحه الضيقة على مصالح الوطن ومع مرور الوقت يصبح التنظيم لدى الشاب أهم من أى شىء وأهم من الوطن، كما سنناقش الانفصال بين المسار الدعوى والمسار السياسى والعيش فى دور الضحية واستخدام الكذب البواح فى الخارج والعزلة الشعورية والحاكمية والجاهلية وغياب الكوادر، كل ذلك سنطرحه فى نقاش أخطاء الجماعة التى يجب عمل مراجعات من شباب التنظيم لتصحيح تلك الأخطاء.
■ وما الدور الذى يمكن أن تؤديه الرئاسة فى مراجعات شباب الإخوان؟
- أن تساعدنا الدولة فى عمل دورات وكورسات، وأن يكون ذلك من خلال 4 جهات هى: الإخوان والإسلاميون المنشقون مثل الدكتور ناجح إبراهيم ونبيل نعيم، والأزهر الشريف والأطباء النفسيون، وهم جميعاً يتولون العمل على إعادة تأهيل شباب الإخوان، وأن تدعو الدولة شباب التنظيم لحضور الندوات واللقاءات التى تهدف لذلك، وأن تكون فى مراكز الشباب وقصور الثقافة وغيرها من مؤسسات الدولة، وعلى الإعلام مناصرة مثل تلك اللقاءات.
■ هل يمكن أن يجرى التطرق إلى معالجة التطرف فى المجتمع بشكل عام؟
- سنؤكد فى لقاء الرئاسة على حوار مجتمعى يتكاتف فيه الجميع من أجل معالجة التطرف فى مصر فكرياً وتحصين الأجيال بالفكر الوسطى المعتدل وتضافر الجميع، لإعادة صياغة العقول والعمل على شباب الإخوان منذ النشأة إلى أن يصل هؤلاء إلى حب الدين والوطن معاً، ولن نسمح لهم بالعودة من جديد إلى حضن تلك التنظيمات المتطرفة، خصوصاً أن اللقاء سيتضمن الشباب الذين انشقوا وليس الشباب الذين لا يزالون داخل الجماعة.
■ وما مصير التنظيم من وجهة نظرك؟
- التنظيم انتحر شعبياً وسياسياً، ولن يستطيع استقطاب أى من العناصر الجديدة، والمطلوب الآن إعادة تأهيل أولئك الشباب ودمجهم فى المجتمع بعيداً عن فكر التنظيم المتطرف، وإعطائهم فرصة أخيرة.