بالفيديو| مغتربات "سياسة واقتصاد" على رصيف المدينة.. والطلاب: تعنت "نصار" السبب
أعلن طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إضرابهم عن الدراسة بدايةً من اليوم؛ اعتراضًا منهم على قرار رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار بتأجيل التسكين بالمدن الجامعية لحين الانتهاء من أعمال الصيانة بمبانيها، حيث بدأ الطلاب فعاليات إضرابهم بعدم دخول قاعات المحاضرات، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الكلية، صباح اليوم، شارك فيها عشرات الطلاب للتنديد بالقرار.
ورفع الطلاب المحتجون لافتات للتعبير عن رفضهم لقرار رئيس الجامعة، منها "المدينة حق لينا.. بطّلوا بقا كدب علينا"، و"هو قاعد في التكييف.. وبناتنا نايمة ع الرصيف"، و"أنا مغترب إذن أنا حقي ضايع"، وردد المشاركون هتافات تطالب بتسكين المغتربين والمغتربات والتراجع عن قرار التأجيل، "ياللي ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه"، وتضامن معهم في قرار إضرابهم عدد من أساتذة الكلية.
وتقول أسماء عبدالمنعم، الطالبة بالفرقة الثالثة بالكلية وإحدى المغتربات المتضررات من قرار تأجيل التسكين: "أنا من المنصورة وكنت أنوي السكن بمدينة الطالبات ببولاق منذ أول يوم دراسي، لكن الإدارة أبلغتنا أن التسكين سيبدأ بعد أسبوعين من بدء الدراسة، فقررنا الاعتصام أمام المدينة يوم السبت الماضي منذ الصباح وحتى السادسة مساءً، فأخبرتنا الإدارة أننا سننتقل إلى السكن في مدينة الجيزة حتى الصباح بدلاً من المبيت في الشارع، مع إعطائنا وعدًا بالتسكين في مدينتنا صباح اليوم التالي، ولكن ذلك لم يحدث وتكرر جلوسنا بالشارع أمام المدينة بأمتعتنا مرة أخرى".[FirstQuote]
ومن جانبه، أوضح مصطفى حجاج، طالب الفرقة الثالثة وعضو اتحاد الطلاب بالكلية، لـ"الوطن"، أن موضوع تسكين الطلاب المغتربين وحتى المقيمين في القاهرة مستمر منذ أول يوم دراسي، وهناك 15 ألف طالب على مستوى جامعة القاهرة بأكملها لم يتم تسكينهم حتى الآن، رغم تأكيد رؤساء المدينة على الانتهاء من جداول التسكين، مشيرًا إلى أن تعنت الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة هو السبب في إيقاف تنفيذه، وهو الأمر الذي دفعهم لتعليق الدراسة والإضراب الشامل لحين التراجع عن القرار وتسكين الطلاب؛ نظرًا لبدء العام الدراسي وتضرر المغتربين من ذلك القرار.
فيما قال أحمد خلف، رئيس اتحاد طلاب اقتصاد وعلوم سياسية، إن "المشكلة الأكبر في كلية اقتصاد وعلوم سياسية أن نصف طلابها من الأقاليم، باعتبار أنها ليست موجودة إلا بمحافظة القاهرة فقط، ولا يجوز بدء الدراسة بدون نصف الطلاب، أما المشكلة الثانية أن الإدارة تتحجج بأعمال الصيانة، في حين أنه تم فتح الجامعة منذ شهر ونصف وهي مدة كافية للانتهاء من جميع أعمال الصيانة قبل الدراسة، علاوة على أن الجامعة استضافت الأسبوع الماضي معسكرًا طلابيًا عن الدستور وتم تسكين طلابه بالمدينة الجامعية، فكيف تعلن الإدارة الآن عدم تسكين الطلاب بهدف الصيانة؟".
وأضاف "خلف"، أن القضية الثانية وراء تعليق الاعتصام تتمثل في ضرورة تسكين الطالبات المغتربات، واللاتي لجأن للجلوس في الشارع في انتظار التسكين، مؤكدًا أن إدارة الكلية واتحاد طلابها توصلّوا إلى حل جزء من مشكلة الطالبات، من خلال توفير مسكن لهم يستوعب عدد 54 طالبة؛ لحين تسكينهم بالمدينة بدلًا من جلوسهن في الشارع، مشيرًا إلى أن مشكلة تسكين المغتربين من الشباب، والذي يتجاوز عددهم نصف طلاب الكلية، بأكملهم مازالت قائمة، ولن يتم استئناف الدراسة بدون حل الأزمتين سويًا، على حد قوله.