سيناء: مقتل 11 إرهابياً واعتقال 10 وضبط صواريخ «سام 7»

واصلت قوات الجيش الحملة العسكرية الموسعة، التى تشنها لتطهير سيناء من الإرهاب، وقتلت القوات الخاصة والصاعقة، أمس الأول، 10 من العناصر الإرهابية، كما قبضت على 11 آخرين بينهم 3 فلسطينيين، خلال هجمات شنتها على عدة بؤر إرهابية، وضبطت القوات كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها 3 صواريخ «سام 7» وعدد من الأسلحة والصواريخ الخاصة بـ«سرايا القدس» التابعة لكتائب المقاومة بفلسطين، داخل أحد المساجد بـ«الشيخ زويد». وقال مصدر عسكرى مسئول: إن قوات الجيش داهمت مسجداً يستخدمه الإرهابيون جنوب «الشيخ زويد»، وعثرت على كميات من الأسلحة الثقيلة بينها 3 صواريخ «سام 7»، كانت عناصر الإرهاب تعدها لقصف طائرات الأباتشى التى تشارك فى حملة التطهير، كما تم ضبط أجهزة خاصة بالرؤية الليلية وأسلحة ثقيلة وذخيرة، داخل نفس المسجد مكتوباً عليها «قسم العمليات بكتائب سرايا القدس».[FirstQuote] وأوضح شهود عيان من مدينة رفح الحدودية أن 3 طائرات أباتشى قصفت مخازن للأسلحة وعششاً ومعاقل لعناصر إرهابية خطرة بقرى «المقاطعة والمهدية والقريعة وأبوفليتة» جنوب «الشيخ زويد» ورفح، قبل أن تتقدم القوات البرية لتقوم بتمشيط ومداهمة أوكار الإرهاب فى 10 قرى. وقال الشهود إنهم سمعوا دوىّ أكثر من 30 انفجاراً، وقال شهود عيان إن النيران التى اندلعت فى مخازن الأسلحة بقيت مشتعلة حتى صباح أمس بسبب مادة «TNT» التى تدخل فى صناعة القنابل والعبوات الناسفة. وأكد مصدر أمنى ومصادر قبلية عثور القوات على عدد من مخازن الأسلحة فى أول قرية المهدية من ناحية المقاطعة وناحية طريق شبانة - الجورة الرئيسى. وقالت مصادر قبلية إن قوات الجيش دمرت «فيلا» يمتلكها شادى المنيعى، القيادى الجهادى بجماعة «أنصار بيت المقدس» الذى كان ينتمى لـ«التوحيد والجهاد» قبل اندماج الجماعتين، وهو أحد المتهمين المطلوبين فى قضية الهجوم على قسم ثان العريش، حيث قامت طائرة أباتشى، حسب أقوال الشهود، بقصف المنزل الموجود بقرية المهدية الحدودية برفح بـ3 قذائف حتى تم تدميره بالكامل. كما قصفت الطائرات 15 سيارة محملة بالوقود قبل تهريبها عن طريق الأنفاق لقطاع غزة، وواصل سلاح المهندسين عمليات هدم الأنفاق، وهدم 6 أنفاق خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينها نفق يستخدم فى تهريب الأسلحة حاولت إحدى السيارات المرور منه وهى محملة بكميات كبيرة من الأسلحة لداخل سيناء قادمة من قطاع غزة، وقامت طائرة أباتشى بمطاردتها وقصفها حتى تم تدميرها وقتل من فيها. وأكد مصدر عسكرى سيطرة قوات الجيش الثانى وحرس الحدود بشكل كامل على مناطق الأنفاق بالمنطقة الحدودية برفح، مشيراً إلى أنها عززت وجودها على الحدود بمناطق صلاح الدين والبراهمة والزراعات والصرصورية لمنع تسلل أى عناصر من قطاع غزة لسيناء ووقف تهريب الأسلحة. وأكدت مصادر قبلية نزوح أعداد كبيرة من أهالى جنوب رفح من قراهم، مشيرة إلى هروب عدد من المسلحين لمناطق وادى العمر والقسيمة وخريزة وعدة قرى حدودية بالوسط وأطراف جبل الحلال. وقال مصدر عسكرى: إن الحملة لن تتوقف إلا بانتهاء الوجود المسلح والقضاء على جميع البؤر الإجرامية الموجودة جنوب العريش والشيخ زويد ورفح. من ناحية أخرى، كشف مصدر أمنى عن أن قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء صعّدت من استعداداتها الأمنية على حدود سيناء ومنافذها التى تربطها بالمحافظات الأخرى، لا سيما بعد إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» بسيناء مسئوليتها عن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.