«البلتاجى» للنيابة: كنت مسئولاً عن تأمين محيط «منصة رابعة».. ولم تحدث حالة تعذيب واحدة للمعارضين
![«البلتاجى» للنيابة: كنت مسئولاً عن تأمين محيط «منصة رابعة».. ولم تحدث حالة تعذيب واحدة للمعارضين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/147208_660_3982776.jpg)
واجهت نيابة مدينة نصر أول، برئاسة المستشار أحمد حنفى، القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى «قضية سلخانة رابعة» باحتجاز مواطنين معارضين للرئيس المعزول محمد مرسى وتعذيبهم حتى الموت، ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة 9 آخرين بإصابات بالغة، وأنه استعان بمجموعة من شباب الإخوان المكلفين بتأمين مداخل ومخارج الميدان خلال فترة الاعتصام وتخلصوا من الجثث بإلقائها بعيداً عن مقر الاعتصام حتى يبعد الشبهة عن المعتصمين، وأنكر «البلتاجى» ما نُسب إليه من اتهامات فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة. وأسندت النيابة للمتهم تهم ارتكابه لجرائم الاشتراك بطريق التحريض على قتل والشروع فى قتل بعض المتظاهرين السلميين بغرض إرهابى والانضمام إلى عصابة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض تعطيل العمل بالقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والتحريض على أعمال العنف والحريق العمد وتخريب المنشآت العامة والخاصة وتعطيل وسائل المواصلات وتعريض سلامتها للخطر، وإحراز أسلحة نارية، والتحريض على اقتحام دار الحرس الجمهورى، وإطلاق الأعيرة النارية داخل البلاد، والتعدى على رجال القوات المسلحة والشرطة وعلى حريات المواطنين.
وقال «البلتاجى» فى تحقيقات النيابة التى جرت بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، والتى أُجريت على مدار يومين متتاليين، إنه لم يعذب أحداً من الأشخاص الذين ادعوا أنهم تعرضوا للتعذيب داخل ميدان رابعة، وإنه لم يشاهد أى شخص من الأشخاص الذين ادعوا أنهم تعرضوا للتعذيب. وأضاف «البلتاجى» فى التحقيقات أنه كان مشرفاً على المنطقة المحيطة بالمنصة، ولم تحدث أى ممارسات تعذيب لأى شخص؛ لأن منطقة المنصة كان عليها كاميرات تابعة لعدد من وسائل الإعلام، وبالتالى لو حدث أى تعذيب لتم تصويره، واتهم مجهولين بقتل وتعذيب هؤلاء الأشخاص وألقوا بجثثهم بالقرب من مكان الاعتصام، من أجل إلصاق الاتهامات بالمتظاهرين. وبمواجهته بأقوال أسر الضحايا والاتهامات له بتعذيب ذويهم وقتلهم أنكر وقال لمحقق النيابة: «محصلش حاجة من الكلام ده.. وإن من حضر إلى رابعة كانوا من مؤيدى المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان فلماذا نعذبهم أو نقتلهم؟». وكشفت التحقيقات عن أن «البلتاجى» كان مشرفاً عاماً على اعتصام رابعة بالتنسيق مع القياديين أسامة ياسين وصفوت حجازى، وأنه كان يدير الميدان ومسئولاً عن توزيع أفراد اللجان المكلفة بأعمال التأمين ويعرف أسماء المحتجزين وأنه كان المسئول الأخير عن إطلاق سراحهم بعد تعذيبهم. وأضافت المصادر أن نيابة شرق القاهرة الكلية ستتولى التحقيق مع «البلتاجى» فى قضية التحريض على القتل أمام الحرس الجمهورى والنصب التذكارى «المنصة» بعد انتهاء التحقيق فى أحداث «سلخانة رابعة».
وأفادت تحقيقات نيابة مدينة نصر أول أن النيابة تسلمت تقارير الطب الشرعى النهائية فى قضايا التعذيب فى رابعة، وتبين أن جميع المجنى عليهم تعرضوا للتعذيب بصواعق كهربائية وكى بالنار وضرب فى مختلف أنحاء الجسد.
من جانبه، اتهم والد الضحية الخامسة لسلخانة رابعة، محمد عمر، جميع قيادات الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى بالتحريض على قتله، مؤكداً أن نجله عمر كان يبيع لهم الشاى فأكدوا له أنهم يعرفونه لكنه اختفى منذ أسبوع، فتوجه إلى قسم شرطة مدينة نصر وحرر محضراً باختفائه، حتى فوجئ به من بين الضحايا.