بالفيديو| مواطن "يؤذن في الناس" من المسجد لإنقاذ "كنيسة حلوان"
أثار الهجوم على الكنيسة
لم يتخيل مصطفى محمد، 50 عاماً، أحد سكان شارع صلاح سالم بحلوان، أن تطوعه للخدمة فى مسجد «سيدى إبراهيم الدسوقى»، الواقع بشارع أحمد بدوى، سينقذ رواد كنيسة مار مينا العجايبى من رصاص الإرهاب الغادر، حيث سارع إلى الدخول للمسجد واستخدم مكبر الصوت لحث الأهالى على الدفاع عن الكنيسة لحظة الهجوم الإرهابى.
«الجامع فيه إمام وعمال، واحنا اتعوّدنا نخدم فيه كل يوم جمعة لله»، جملة مؤثرة قالها مصطفى الذى وقف بجلبابه الأبيض على مقربة من الكنيسة، حيث اعتاد أن يتوجه للمسجد التابع لـ«الجمعية الإبراهيمية الدسوقية الشاذلية» كل جمعة، ويحتفظ بنسخة من المفاتيح، ليُخرج الحصير للشارع، ويجهزه لاستقبال المصلين.
«كل جمعة بيتعمل سوق كبير بين شارع أحمد بدوى وشارع شريف، وأنا واقف شفت الإرهابى جاى على موتوسيكل ورايح ناحية الكنيسة وبيضرب نار فى الهوا، فى الأول افتكرتها خناقة عادية، لحد ما شفت أمين شرطة وقع فى الأرض»، هكذا وصف مصطفى الوضع، مؤكداً أنه وقف فى مكانه مذهولاً من الصدمة، وتابع الإرهابى الذى التفت نحوه وأطلق الرصاص، فاختبأ الرجل داخل حوش أحد المنازل، حتى ظهرت مجموعة من رجال الشرطة، جاءوا من الشارع الغربى، وتبادلوا إطلاق النار مع الإرهابى.
«لقيت الظابط بيتكلم فى التليفون وبيطلب من زمايله إنهم ينزلوا عند الشارع الغربى، بسرعة جريت على الجامع وفتحت الميكروفون وناديت على الناس ينزلوا يدافعوا عن الكنيسة ويطلبوا الشرطة والإسعاف لأن الإرهابى ما فرّقش بين مسلم ومسيحى وهو بيضرب الرصاص.