أمين "الغرف العربية": 6% حجم المنقول بحرا بين الدول العربية
خالد حنفي
قال الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إن التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية كثيرة، مثلا لدى الدول العربية مشكلة كبيرة في النقل واللوجيستيات، مع أن العالم العربي يطل كله على بحار ومحيطات، وهو ما يمثل ميزة كبيرة لم يتم استغلالها.
وأضاف حنفي، لـ"الوطن": "المنقول بحرا بين الدول العربية لا يتجاوز 5 إلى 6%، وما تبقى نجده ينقل عبر طرق أقل كفاءة وأكثر تكلفة، وأحيانا قد تلجأ دولة ترغب في نقل بضائعها إلى دولة مجاورة إلى دولة ثالثة قد تكون غير عربية، بسبب عدم وجود منظومة متكاملة للنقل واللوجيستيات، ما استدعاني إلى الدعوة إلى العمل على تطوير منظومة النقل واللوجيستيات، لأننا بحاجة ماسة اليوم إلى إنشاء موانئ محورية، توجد بكثرة في المنطقة العربية، كما تغيرت طرق إدارة الاقتصادات ولم تعد كما كانت في سبعينات القرن الماضي".
وتابع: "هناك اليوم من أدرك هذا العالم وتحرك بأدواته وقواعد اللعبة فيه، وهناك من لا يزال يتعامل مع العالم بقواعد التسعينات، العالم تغير في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وفي ظل وجود طرق افتراضية لإدارة الاقتصاد تستطيع أن تحقق نجاحات كبيرة للغاية، عبر إدارة عناصر الإنتاج الصغيرة المتناثرة في أماكن مختلفة، دون الحاجة إلى وجودها في مكان واحد، هذا هو الاقتصاد التشاركي، الذى يعني إدارة أصول قد لا تمتلكها، وهذا الأمر يحقق نجاحات كبيرة، ولتنشيط هذا النوع من الأفكار نتعاون في الاتحاد الآن مع الاتحاد الأوروبي، الذي قد تشكل عليه بعض الدول مصدر تهديد نتيجة الهجرة غير الشرعية".
وأكمل: "كذلك نتعاون مع إفريقيا ونذهب إليها باعتبارها المستقبل، لأن إفريقيا الآن يتم النفاذ إليها من اقتصادات بعيدة جدا، في الوقت الذي تعد فيه نصف الدول العربية تقريبا هي دول إفريقية، ولا بد أن يكون لنا وجود قوى هناك، ونعمل الآن أيضا داخل الاتحاد على إنشاء بورصات سلعية، ومستعمرات صناعية، ومناطق لوجيستية ضخمة في ظل تأهل المنطقة العربية لذلك، وأنا في طريقي خلال ساعات إلى اليونان لحضور تجمع اتحاد الغرف العربية اليونانية، وكذلك لدينا فعالية مطلع العام المقبل في البرازيل، وهو أمر مهم للغاية من أجل ربط أمريكا اللاتينية بالعالم العربي، ولدينا أيضا فعالية أخرى في الهند التي تعد هي الأخرى عملاقا آخر، والتي تمتلك هي الأخرى طريقا يسمى طريق التوابل".