«السلوم» الثانوية.. الفناء مأوى للماعز والخراف.. والنوافذ أعشاش للطيور
المدارس تنتظر المعلمين
على يمين مدخل مدينة السلوم ناحية مطروح توجد مدرسة السلوم الإعدادية والثانوية المشتركة، والإدارة التعليمية بالسلوم، قطعان الماعز تتجول بأريحية تامة داخل فناء وطرقات المدرسة بحثاً عن النباتات الطبيعية، بعض أنواع الطيور نصبت أعشاشها حول الحواجز الحديدية على نوافذ الفصول، فيما كانت تخلو المدرسة من أى عامل أو مدرس، لكن الإدارة التعليمية الموجودة داخل أسوار المدرسة كان يوجد بها بعض الموظفين، حالة المدرسة الجيدة كان يعكر صفوها إهمال النظافة وجمع القمامة والأكياس البلاستيكية المتطايرة بفعل الهواء الساحلى، حيث تفصل أمتار قليلة شاطئ البحر عن فصول المدرسة.
يبلغ عدد طلاب المرحلة الثانوية بالمدرسة 150 طالباً فقط، يلتحق منهم نحو 50 طالباً سنوياً بالكليات والمعاهد، فيما يكتفى الأهالى بوصول أبنائهم عند هذه المرحلة، خاصة الفتيات اللاتى يقوم الأهالى حتى الآن بإجبارهن على الخروج من التعليم بعد الشهادة الإعدادية، وفى السلوم لا يهتم الكثير من أولياء الأمور بتعليم أبنائهم على النحو المطلوب، ولا يتابعونهم فى البيوت، بسبب حالة الإحباط العام، بجانب عدم ثقتهم فى المدارس، أو يأسهم من جدوى التعليم، لكن المغتربين هم الذين يهتمون بمستوى أبنائهم التعليمى.
مستشار قانونى بالإدارة التعليمية: عجز شديد فى المدرسين
عبدالواحد فرج، مستشار قانونى بالإدارة التعليمية بالسلوم، يقول: «يوجد 7 مدارس ابتدائية بمركز السلوم، ومدرسة إعدادية وثانوية واحدة، لكن يتم حالياً ضم بعض فصول الصف الأول مع الصف الثانى الابتدائى بسبب وجود عجز فى عدد المدرسين، وحالة المدارس من حيث المبنى عادية جداً، ومقبولة، لكن مستوى التعليم لا يرتبط بالأبنية التعليمية بقدر ارتباطه بمستوى التعليم داخل الفصول، ولا يقاس بمدى جمال الحوائط والألوان من الخارج، فمعظم مدارس السلوم شكلها الخارجى جميل من الخارج، لكن خاوية من التعليم الجيد والأنشطة وبعض التخصصات الأساسية، ومع ذلك نجح أحد الطلاب فى الالتحاق بكلية الطب هذا العام من إدارة السلوم التعليمية».