اشتباكات عنيفة بين "الإخوان" وأهالي طنطا.. وسقوط العديد من المصابين
شهدت مدينة طنطا اشتباكات عنيفة بين الإخوان ومؤيدى وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وبين الأهالى، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، استخدم فيها الإخوان الأسلحة النارية والشوم والعصى، وذلك عقب قيام المئات من أنصار المعزول بغلق شارع سعيد، وإحداث حالة من الشلل المرورى للمطالبة بعودة مرسي للحكم، وعندما حاول الأهالي فتح الطريق نشبت معركة وحرب شوارع بين الطرفين أسفرت عن إصابة العشرات ونقلهم للمستشفيات لإسعافهم.
كان المئات من أنصار المعزول قد تجمعوا عقب صلات التراويح من مساجد البطاوى والجندي والدماطي بالقرب من المقر الرئيسي للإخوان بطنطا، أمام مسجد الشهيد، وبدأوا في ترديد هتافات عدائية ضد الفريق السيسي والجيش ومن أطلقوا عليهم "الانقلابيين"، وتطور الأمر إلى إغلاق المتظاهرين شارع سعيد بالكامل ومنع السيارات والمواطنين من المرور، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات بين المتظاهرين والمواطنين، وفوجئ المواطنون بإخراج المتظاهرين للشوم والأسلحة البيضاء، وبدأ التراشق بالحجارة بين الفريقين والكر والفر في حرب شوارع مفتوحة، ما أدى إلى فزع وهلع المواطنين وتحطيم بعض السيارات وواجهات المحال.
وعلى الفور، انتقلت تشكيلات أمنية من فرق الأمن المركزي لمكان الاشتباكات في محاولة للسيطرة على الموقف والقبض على قاطعي الطريق وحائزي الأسلحة، وتم فرض حصار أمني كثيف بالمنطقة.
ومن جانبهم، أكد عدد من مصابي الاشتباكات بأنهم فوجئوا أن أنصار المعزول يحملون أسلحة عديدة، لافتين إلى أنهم حاولوا إقناع الإخوان بفتح الطريق وعدم تعطيل مصالحهم إلا أن شباب الإخوان قابلوا هذا بعنف شديد وردود غاية في الاستفزاز، وعند محاولة فتح الطريق فوجئوا بقيام الإخوان بإخراج الشوم وفرد خرطوش علاوة على بنادق من التي تستخدم في إطلاق الغاز المسيل للدموع، ولم يفرقوا بين أحد وهم يعتدون على المواطنين.
وأضاف صديق أحد المصابين، ويدعى أيمن القماش المصاب بخرطوش في بطنه، "إن الإخوان كانوا يجهزون أنفسهم وهم في الصلاة لمعركة عنيفة مع المواطنين، بدليل حملهم هذه الكمية من الأسلحة والغريب أنهم كانوا يكبرون عند الاعتداء على المواطنين العزل ويسبون الفريق السيسي وجيش مصر، ويؤكدون أنهم سيعيدون مرسي على جثث الكلاب من رافضي عودته"، موضحا أن أيمن "أصيب بفرد خرطوش في بطنه وتم نقله في حالة سيئة لمستشفى المنشاوي، حيث أجريت له جراحة عاجلة وتم نقله لغرفة العناية المركزة".