شركة مقاولات تتحدى «عمارة العفاريت»
لافتة تعلن عن بدء العمل فى «عمارة العفاريت»
عبر لافتة كبيرة، ملحوظة للمارة، لم تتردد إحدى شركات المقاولات فى الإعلان عن استكمال العمل فى العمارة الشهيرة بـ«عمارة العفاريت» فى منطقة «رشدى»، بالإسكندرية، والترويج لبيع وحدات سكنية ما زالت شاغرة بها، رغم ارتباط اسمها بأساطير الجن والعفاريت منذ تشييدها قبل 60 عاماً، لدرجة أن أهالى المنطقة يخشون الاقتراب منها أو المرور فى الشوارع المحيطة بها، فضلاً عن رحيل سكانها منها.
حالة من السخرية، ممزوجة بالدهشة، سادت بين أهالى المدينة، بسبب ما اعتبروه «جرأة» الشركة فى استخدام اسم «عمارة العفاريت» على اللافتة، واستكمال أعمال البناء المتوقفة منذ سنوات، دون اكتراث بما يتردد عنها من قصص مرعبة، ومراهنتها على قيام المواطنين بشراء وحدات بالعمارة والسكن فيها، بعدما هجرها ساكنوها السابقون.
أهل الإسكندرية: «بنخاف نعدى جنبها»
نهلة محمد، تسكن فى عقار مجاور لـ«عمارة العفاريت»، عبّرت عن دهشتها من إعلان الشركة، بقولها: «إحنا بنخاف نعدى جنبها، وأكيد الناس هتخاف تقعد فيها، الشركة جريئة أوى فى إنها تكمّل بناءها، لأن مصر كلها عارفة العمارة وتاريخها»، ، وقال «إبراهيم نشأت»، أحد أهالى المنطقة، ساخراً: «إحنا منتظرين تحقيق الأساطير بعد سكن عمارة العفاريت، وعايزين نشوف طرد العفاريت للسكان، وغيرها من الأساطير».