في ساعات.. وزير البترول بين "لسه ماقررناش الزيادة" ورفع أسعار البنزين

في ساعات.. وزير البترول بين "لسه ماقررناش الزيادة" ورفع أسعار البنزين
"رفع أسعار الوقود بات ضرورة".. بهذه الكلمات مهدّ المهندس طارق الملا، وزير البترول، في 22 يونيو الجاري، خلال الإفطار الرمضاني الذي نظمته الوزارة للمحررين الصحفيين بها، مبديا فيه اتجاه مجلس الوزراء لخفض الدعم على الوقود مرة أخرى بعد الزيادة التي أقرها في نوفمبر 2016، دون تحديد توقيت ذلك، ليظل الأمر فيما بعد هاجسا لدى المواطنين.
وفي مساء أمس، وتحديدا في الساعة الخامسة عصرا، أكد وزير البترول، خلال تصريحات بمقر مجلس الوزراء عقب انتهاء اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء، أنه "لم يتحدد حتى الآن موعد الزيادة الجديدة لأسعار البنزين والمواد البترولية"، قائلا: "لسة مقررناش هنرفع أسعار البنزين إمتى"، إلا أنه لم تمرّ أكثر من 20 ساعة على ذلك الأمر، حتى فوجئ المواطنين بالقرار الجديد برفع أسعار الوقود.
وبعد مرور 15 ساعة فقط، في الساعة الثامنة صباحا، استيقظ العديدون على إعلان الملا رفع أسعار الوقود، حيث بلغ سعر لتر بنزين 92 من 3.5 إلى 5 جنيهات، وبنزين 80 من 2.35 إلى 3.65 جنيه، والسولار من 2.35 إلى 3.65 جنيه، وبنزين 95 من 6.25 إلى 6.60 جنيه، وسعر غاز السيارات من 1.60 جنيه إلى جنيهين للمتر المكعب، وأسطوانة البوتاجاز من 15 جنيها إلى 30 جنيها.
وأوضح وزير البترول، أن رفع أسعار الوقود يأتي في إطار خطة ترشيد الدعم، وسيحقق وفرا في فاتورة دعم الطاقة بنحو 35 مليار جنيه، لافتا إلى أن إجمالي حجم دعم المواد البترولية في موازنة 2017-2018 سينخفض إلى 110 مليارات جنيه من 145 مليارا.
"أنا كنت نايم في أمان الله ومطمن، واتصدمت بالخبر وأنا واقف في المحطة لدرجة إني سبتها وروحت واحدة تانية علشان أتأكد".. لم يكن محمد يوسف "مواطن"، على دراية بالقرار الصباحي لرفع أسعار البنزين، ما أثار استيائه بشدة، قائلا إن تلك التغييرات المتلاحقة ستسبب صدمة لدى الكثير من المواطنين.
وأضاف يوسف، لـ"الوطن"، أن ذلك "التضارب"، على حد قوله، في التصريحات على الوزراء تفاديه وتجنبه خصوصا ما يخص السلع الأساسية والوقود، "دي حاجات يومية بنحتاجتها بشكل أساسي مينفعش ننام على حال ونصحى على حال تاني خالص كده".
كما وصفت أمنية عربي، "مواطنة" ذلك الأمر بـ"ميكس كل حاجة والعكس"، حيث تراه عدم تنسيق واضح بالحكومة، مضيفة: "يعني أيه أصحى أتفاجأ بالموضوع كده من التليفزيون وبالليل قايلين حاجة تانية، مين المسؤول عن ده بقى، ولا ليه الناس العادية اللي رايحة شغلها النهارده تتصدم بالطريقة دي علشان وثقوا في كلام إمبارح، فين المصداقية"، على حد قولها.