«أم عبدالله» أول ميكانيكية فى الإسكندرية: «بربّى ولادى»
أم عبدالله تعمل فى ورشتها
فى مشهد يومى شبه معتاد لأهالى منطقة 45 شرق الإسكندرية، جلست «أم عبدالله»، تحت عجلات إحدى السيارات، تمسك فى يدها «تيل الفرامل» أثناء عملية تغييره، وإصلاح بعض الأعطال الأخرى فى السيارة، وسط امتعاض البعض، واعتياد البعض الآخر على المشهد، بل وتشجيعه من قِبل بعض السائقين، الذين أصبحت الأسطى «أم عبدالله» هى وجهتهم لإصلاح أى عطل فى السيارة.
توفى زوجها تاركاً طفلين فاضطرت للعمل
دخلت السيدة السكندرية رحاب عبدالله، البالغة من العمر 41 عاماً، تحدياً كبيراً بعد وفاة زوجها منذ عشرين عاماً، تاركاً إياها وحيدة لتربّى ولديها، دون أن يترك لها ما يكفيهم من المال أو العمل سوى شراكة فى ورشة لميكانيكا السيارات، فحلمت بامتلاك الورشة كاملة حتى تستطيع العمل بها، دخلت فى مجال ميكانيكا السيارات، لتصبح الميكانيكية الوحيدة فى الإسكندرية. روت «أم عبدالله» لـ«الوطن» تفاصيل قصتها المثيرة فى تحولها من «ربة منزل» إلى ميكانيكية قائلة: «جوزى ترك طفل وطفلة، دون مصدر دخل، بدأت أنزل أشتغل وكنت حاطة قدام عينيا إنى أشترى نصيب شريك جوزى فى الورشة بدل ما تضيع علينا». وأشارت إلى أن دخول المرأة فى أى مهنة صعب، لتأمين مستقبل أولادها.