"الإخوان" بالفيوم تستغل المساجد في الدعوة إلى تأييد شرعية "مرسي"
شهدت الأيام الماضية بمحافظة الفيوم، تحركات مكثفة لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، تضمنت حرب نفسية مع الخصوم من المعارضة والمواطنين المعارضين للرئيس المخلوع محمد مرسى، وفقا لمخططات كشفتها تحركاتهم خلال هذه الفترة، فضلا عن إستغلال المساجد والخداع البصرى والحرب الإعلامية من أجل إيهام الغرب والداخل بأن شعبية الرئيس المخلوع تتزايد.
نظمت جماعة الإخوان، خلال الأسبوع الجاري، مسيرات تجوب شوارع مدينة الفيوم، لتأييد شرعية مرسي، انطلقت من مسجد الشبان المسلمين بمدينة الفيوم، تحشد خلالها أنصارها من قرى تابعة لمراكز الفيوم، في سيارات تخصصها الجماعة لنقل أنصارها إلى مسجد الشبان حتى تنطلق المسيرة.
وفي إطار الحرب النفسية، بلغت حجم المسيرات التى تخرج فى شوارع المدينة ما بين حوالى ثلاثة آلاف و5 آلاف شخص،
فيما أصدرت اللجنة الإعلامية للحزب بيانا يعلن أن عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول يطالبون بعودته ويتهمون قيادات الجيش بالانقلاب على الشرعية، بعد أن تقوم اللجنة الإعلامية بتصوير المسيرة في شوارع ضيقة المساحة حتى تُظهر الحشود كبيرة العدد.
وعلى صعيد متصل، نظمت الجماعة مسيرات مماثلة في بعض المراكز التي تستطيع الحشد فيها دون أن تتعرض لهجوم من المواطنين الغاضبين عليهم، منها مركزا طامية وسنورس، وتستخدم في دعوتها الصفحة الرسمية للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، ومسؤولي الشعب، وتحشد الجماعة في مسيرتها عددا كبيرا من السيدات والأطفال رافعين صور الدكتور محمد مرسي، ويخاطبون المواطنين بضرورة الحفاظ على الشرعية.
كما استخدمت الجماعة مسجد المعلمين بمنطقة رفعت عزمي، بمدينة الفيوم والمعروف انتماء إمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين، والذي يكون خط النهاية في مسيرات الجماعة بعد المرور من ميدان المسلة، حيث المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة، الذي اقتحم من قبل مجهولين مؤخرا.
ونظمت جماعة الإخوان أول ليلة من ليالي رمضان الكريم وعقب آداء صلاة التراويح بمحيط مسجد المعلمين بالفيوم، فعالية أدوا فيها صلاة التراويح للمشاركة في وقفة تأييد للرئيس المعزول محمد مرسي، ورفض ما أسموه بالانقلاب العسكري بمشاركة الأحزاب الإسلامية بالمحافظة، وعدد من شباب الثورة، وأهالي شهداء الفيوم في مجزرة الحرس الجمهوري.
وأكد أحمدي قاسم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس الشعب السابق عن الجماعة، أن صمود الشعب المصري خلف رئيسه يدعم صموده في مواجهة من أسماهم بالانقلابيين والمجلس العسكري، ليعود الحق للشعب، وأن المجلس العسكري بقيادة السيسي يتراجع الآن، ويتخبط في قراراته حتى أصبح غير قادر على تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد.
وقال عبدالرحمن فارس، عضو ائتلاف شباب الثورة، ونجل شقيق القيادي الإخواني الدكتور حسن يوسف، عضو مجلس الشعب السابق عن الجماعة، إن ما حدث انقلاب عسكري مكتمل، وليست ثورة يؤيدها الاعتقالات والمذبحة التي تتزامن مع نفس المذبحة في العام الماضي وما قبله بأوامر عسكرية.
وأضاف "فارس" تقدمنا الصفوف على مدار عامين لمواجهة العسكر وسنقف نحن وكل الشرفاء من شباب الثورة ضد ما أسماه بالانقلاب العسكري.