البابا: على الإنسان غير المسئول التخلى عن مسئوليته

البابا: على الإنسان غير المسئول التخلى عن مسئوليته
غادر البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية واتجه إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون أمس الأول، تزامناً مع تظاهرات 30 يونيو المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى، فيما تحصنت الكاتدرائية بعدد من كاميرات المراقبة تحسباً لأى اختراق، ودعت الكنائس للصلاة من أجل أن يحفظ الله مصر.
ووجه «تواضروس» رسالة إلى الأقباط عبر قناة «مارمرقس» التابعة للكنيسة، قال فيها إنه على الشباب أن يعبروا عن رأيهم بشجاعة ولكن عليهم تجنب العنف والدم والصدام والاعتداء على أى رمز دينى، وطالب الأقباط بعدم الخوف، مشيراً إلى أن الموقف معقد ومأزق حقيقى تمر به مصر ويحتاج كل الجهود المخلصة من أجل سلامة حاضرنا ومستقبلنا، مناشدا جميع المسئولين تحمل المسئولية لأن تقاعسهم عن ذلك سيزيد الاضطرابات، مضيفاً، فى إشارة ضمنية وصريحة: «على الإنسان غير المسئول التخلى عن مسئوليته لأن مصر دولة كبيرة ومؤثرة فى العالم».
من جانبه قال الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة، فى تغريدة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أمس، إن 30 يونيو يوم سلام وأمان، وعلينا أن نرفع قلوبنا لله أن يحمى مصر وشعبها من كل سوء. وقال الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة سكرتير المجمع المقدس، إن الدين أسمى من أن يوظف لخدمة السياسية.
وألغت الكنائس الكاثوليكية قداسات الأحد المسائية، تحسباً للتظاهرات التى انطلقت أمس.
فى سياق آخر، أثارت تصريحات الدكتور عصام العريان، القيادى الإخوانى بأن 85% من المتظاهرين ضد الرئيس مرسى من المسيحيين وأنهم هم أصل الفتنة ويريدون حرق البلد وإنهاء حكم الدولة الإسلامية، غضب الحركات القبطية، وتقدمت حركة «أقباط بلا قيود» مسيرة مسجد النور بالعباسية إلى قصر الاتحادية، أثناء مثول الجريدة للطبع، بالأكفان، وقال شريف رمزى، مؤسس الحركة، إنهم مُستعدون للتضحية بأرواحهم فداء لمصر.