وزير الخارجية الفلسطيني يتسقبل وفد جنوب إفريقي لبحث مستجدات الساحة
المالكي
استقبل وزير الخارجية الفلسطيني دكتور رياض المالكي، امس الإثنين، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في رام الله، السفير محمد دانجور مستشار وزير العلاقات والتعاون الدوليين لجمهورية جنوب إفريقيا والوفد المرافق له، وعلى رأسهم أندريه جرونيوالد مدير وحدة الوساطة في الأكاديمية الدبلوماسية ومدير عام التدريب، والمستشار باتريك جايكوبز من مكتب تمثيل جنوب أفريقيا لدى فلسطين، والمستشار محمد أبوجبر مدير إدارة إفريقيا والمستشار دكتور أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام، والملحق الدبلوماسي سهيل طه من مكتب الوزير.
ووضع المالكي دانجور والوفد المرافق له بآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث تناول في بداية حديثه قضية الأسرى وإضرابهم عن الطعام لليوم السادس والثلاثون على التوالي، ومطالبهم العادلة، وما تمثله هذه القضية بالنسبة للقيادة والشعب في فلسطين، وقال المالكي: "ما أشبه الأمس باليوم، حيث حدث مثل هذا الإضراب في جنوب إفريقيا ونضالها ضد حكم التمييز العنصري، وها هم أسرانا يخوضون إضراب الأمعاء الخاوية للحصول على أبسط الحقوق الإنسانية".
وبيَّن أن شُغل القيادة الفلسطينية الشاغل وعلى رأسها الرئيس محمود عباس هو التواصل مع كافة الأطراف الدولية بغية الضغط على حكومة الإحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى في سجونه ومعتقلاته.
ووضع المالكي الضيف أيضاً بصورة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الإنقسام، وضرورة الوصول إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة كافة الظروف التي يكابدها الشعب الفلسطيني بشطري الوطن، كما تناول المالكي زيارة السيد الرئيس لواشنطن ونتائجها، وما يتطلع له الفلسطينيون من خلال زيارة الرئيس الأمريكي ترمب المرتقبة يوم غدٍ الثلاثاء لمدينة بيت لحم، حيث سيستكمل الرئيسان محادثاتهما التي بدآها في واشنطن بهدف دفع مفاوضات السلام على أسس واضحة وضمن إطار زمني محدد.
كما تطرق المالكي لقمة الرياض ومخرجاتها والتي جمعت الرئيس ترمب مع الزعماء العرب والمسلمين. حيث بيَّن أن الأساس كان محاربة الإرهاب، وكذلك مواجهة التحديات مع إيران وكذلك التأكيد على صلاحية المبادرة العربية للسلام بإعتبارها الأساس الصحيح لتحقيق السلام الإقليمي.
وناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والجنوب أفريقي، وسبل تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة في قادم الأيام، وما لذلك من إنعكاسات على كافة الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
وأوضح أن جنوب أفريقيا تدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه بإقامة دولته وتقرير مصيره، حسبما افاد بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية اليوم.
كما تطرق إلى تضامن الشعب الجنوب أفريقي مع معاناة الأسرى الفلسطينيين مبدياً تعاطفه والقيادة والحكومة والشعب في جنوب أفريقيا مع معاناتهم ومعاناة الشعب الفلسطيني من الإحتلال وممارساته. وأكّد على ضرورة تطبيق القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.