أصحاب ورش يغلقون محالهم في قرية بالفيوم بعد سحب أراض لإنشاء نقطة شرطة

كتب: ميشيل عبد الله

أصحاب ورش يغلقون محالهم في قرية بالفيوم بعد سحب أراض لإنشاء نقطة شرطة

أصحاب ورش يغلقون محالهم في قرية بالفيوم بعد سحب أراض لإنشاء نقطة شرطة

احتج أصحاب ورش فنية لصناعة الخزف والمنتجات اليدوية بقرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، على ما أسموه محاولات الأجهزة التنفيذية، سحب أراض يعيش عليها أهالي القرية، بحجة أنها مملوكة للدولة، من أجل إقامة نقطة شرطة.

وأغلق أصحاب الورش اليدوية ورشهم، وعلقوا لافتات مكتوب عليها "مغلق"، احتجاجا على محاولات مركز ومدينة يوسف الصديق، سحب أراضي بالقرية، بعد أن تم سحب قطعتين من مستغليها لإقامة نقطة الشرطة.

وقال الفنان التشكيلي محمد عبلة، من المقيمين بالقرية، إن الأهالي فوجئوا بالوحدة المحلية بالمركز تطلب منهم ترك مساحات من الأراضي، باعتبارها مملوكة للدولة، على الرغم من أن الأهالي يعيشون في هذه القرية منذ عشرات السنين، وتوارثوا هذه الأراضي من ذويهم، ويسددون الرسوم المستحقة عليهم لأملاك الدولة، من أجل تملك هذه الأراضي.

وأضاف أن الأجهزة التنفيذية سحبت قطعتين مساحتهما 9 قراريط، و6 قراريط من الأهالي، بحجة إقامة نقطة الشرطة، وهو أمر ضد رغبة أهالي القرية التي يوجد بها قرابة 250 أسرة فقط، ولا يحتاجون إلى نقطة شرطة، في المنطقة البيئية السياحية التي يتوافد عليها كثير من الأجانب، مشيرا إلى أن أصحاب الورش الفنية، قرروا غلق ورشهم كنوع من الاحتجاج على هذه الخطوة، لحين حل الأزمة.

وقال حسن عبدالستار، من أهالي القرية، إن الأجهزة التنفيذية تعطل إجراءات إنهاء تملك الأهالي الأراضي التي بحيازتهم، على الرغم من أنهم يسددون الرسوم المقررة أولا بأول، ضمن خطوات متخذة من قبل لتمليكها لشاغليها، الذين ولدوا على هذه الأرض، مشيرا إلى أن هناك الكثيرون بالقرية تمكنوا من إنهاء إجراءات تملك أراضيهم من أملاك الدولة.

واتهم الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بإحداث فتنة بين أهالي القرية ذات الطبيعة السياحية، حيث يعيشون على الصناعات اليدوية، والخزف.

وتتميز قرية تونس بالطبيعة البيئية السياحية، ويتوافد عليها الكثير من السياح من مختلف دول العالم المهتمين بالسياحة البيئية، حيث تقع على مسافة أكثر من 60 كم من مدينة الفيوم.


مواضيع متعلقة