مواطنون يردون على كلمة «السيسى»: «أنت فارس الفرصة الأخيرة.. والتدخل في الوقت الصحيح»
قالها قرابة الرابعة عصراً، ليحسم ظنوناً ساورت النفوس، قبل أيام من 30 يونيو، وتتحول كلمته -أى السيسى- إلى مادة نقاش وتداول بين المواطنين على المقاهى وفى حواراتهم الجانبية، كلٌ يترجمها حسب هواه وثقافته، وإن جاءت أغلب التعليقات فى إطار «الجيش يسترد مصر».
أحمد عشماوى -محام- اعتبر الكلمة فى الأساس موجهة للإخوان والرئيس مرسى، واصفاً رد فعل الإخوان على الكلمة بأنه دليل على تخبطهم ومدى اهتزازهم «خايفين إن الجيش كمان ينقلب عليهم وينضم للشعب» مضيفاً أنه كان من الضرورى أن تكون الكلمة مبكرة عن ذلك التوقيت «المرة الأولى لتدخل السيسى بعد الإعلان الدستورى كان توقيتها صح لكن تراجعه عنها أدى إلى أن يعتقد الإخوان أنهم قد استفردوا بالشعب».
«محمد عباس» ناشط ثورى شارك فى مليونيات متعددة نادت بسقوط حكم العسكر يرى أن خطاب السيسى بالأمس بروفة لعودة تدخل الجيش فى الحياة السياسية مرة أخرى، مؤكداً أن الخطاب كان رسالة للجميع بشكل واضح «كان بيهددنا صراحة لو ما حليتوش فى خلال أسبوع أنا هرجع تانى وأدخل لحماية الشعب»، مضيفاً أن الرسالة التى وجهها السيسى أمس لجميع الأطراف سواء الإخوان أو القوى الوطنية وأن ما شغل بال القوات المسلحة لم يكن إهانتها والنيل من وطنيتها تلك النقطة التى ناقشها السيسى فى أربع نقاط بينما احتل الوضع السياسى سبع نقاط من كلامه، مؤكداً أن رؤية الإخوان لخطاب السيسى ودعوته بالأمس اختلفت عن رؤيتهم السابقة لدعوته إبان أزمة الإعلان الدستورى «لأنها آخر فرصة ليهم ولا أحد يستطيع أن يقنع قوى المعارضة بالعودة لمائدة الحوار سوى المؤسسة العسكرية».[SecondImage]
«هانى عبدالحافظ بودى» يعمل فى مجال الاتصالات ويهتم بالشأن الاقتصادى، يرى أن كلمة السيسى التى ألقاها فى الدورة التثقيفية الخامسة كانت محددة ومباشرة واستطاع السيسى من خلالها أن يغير من نمط الصورة الذهنية التى ارتبطت به «البعض كان بيعتبره إخوان أو موالى ليهم» بينما نجح خطابه فى أن يصوره باعتباره «فارس الفرصة الأخيرة»، المحاسب الشاب يرى أن كل فصيل اعتبر الكلمة موجهة للفصيل الآخر «الإخوان اعتبروها للمعارضة والمعارضة اعتبرتها للإخوان وفى النهاية هو اتكلم كمؤسسة مش بينقط فى فرح وكلامه حمل كل المعانى».
«عبدالعزيز عابد -مدير بنك على المعاش- أكد أن كلمة السيسى ضربة موجعة للرئيس وجماعته، مفادها أن «الجيش يحمى الشعب»، معتبراً أنها «تأخرت للغاية حتى يثبت للجميع أنه لن يترك المصريين فريسة للإخوان» وعن المهلة «الأسبوع» التى حددها وزير الدفاع لعودة كل الأطراف إلى مائدة المفاوضات يراها عابد ليست كافية فى الفترة المقبلة «المرحلة دى خلاص لم يعد يجدى فيها حوار فهى أجواء الـ 18 يوماً تعاد مرة أخرى والرحيل هو المطلب الوحيد».
أخبار متعلقة:
الجيش مع مين؟
«سياسيون»: الخطاب يؤكد انحياز الجيش للشعب
خبراء: رسائل الخطاب موجهة لـ«مرسى»
«الوطن» تكشف كواليس خطاب وزير الدفاع ولقاء «مرسى»
«خبراء» يطرحون سيناريوهات تدخل الجيش: التدخل لمنع الصدام.. الحكم لمرحلة انتقالية.. والتوافق مع القوى السياسية على مجلس رئاسى
«تمرد»: خطاب «السيسى» إيجابى.. والجيش وجّه رسالة تهديد لـ«الإرهابيين»
التيار المدنى بـ«الشورى» يطالب بالتحفظ على شيوخ «الإرهاب والفتنة»
«6 أبريل»: الشعب قرر سحب الثقة من «مرسى» ونرفض تدخل الجيش
الجيش والشعب.. تاريخ من الكفاح ضد «المستبد»
«الإنقاذ» تطلب الإصلاح أولاً.. و«الإخوان» jرفضون الانتخابات الرئاسية المبكرة
منسق «الوطنية للتغيير» لـ«الوطن»: لن نقبل بالحوار مع نظام «مرسى» الخائن
كواليس اجتماع «الإنقاذ»: «العصار» يدعوها لقبول الحوار مع «مرسى».. و«الجبهة» تشترط إعلان نيته تقديم استقالته
الخطابات: 20 دقيقة من «السيسى» بألف من «مرسى»
صحف عالمية: بيان «السيسى» تحذير «أخير» لأنصار «مرسى» بأن الجيش جاهز للتدخل