الأقباط نرفض رشوتك.. وسنشارك فى «30يونيو»

الأقباط نرفض رشوتك.. وسنشارك فى «30يونيو»
ندد عشرات من أقباط الشرقية بما وصفوه بالرشاوى السياسية التى يغازلهم بها الرئيس محمد مرسى، خاصة ما أثير عن السماح ببناء الكنائس، وأكدوا مشاركتهم فى مظاهرات 30 يونيو المرتقبة للمطالبة برحيل الرئيس والإخوان.
وقال أمير ساويرس، مسئول أمانة حزب المصريين الأحرار فى الشرقية، إن الإخوان أثبتوا على مدى عام كامل فشلهم فى إدارة شئون البلاد وافتقارهم لأى فكر سياسى أو اقتصادى، وإنهم لم ينجحوا فى حل حتى 10% من مشكلات المواطنين، وأضاف أن الكنيسة لا تتدخل فى مشاركة الأقباط فى المظاهرات، وأن الأمر يمثل حرية شخصية، وتابع: «نحن لنا آراء ومن حقنا التعبير عنها لأننا جزء من المجتمع المصرى، ومنتمون لهذا الوطن ولن نتركه وسندافع عنه دائما، وأى محاولة للعب بورقة الطائفية لن تجدى»، وأكد أنهم يرفضون الرشاوى السياسية، خاصة فيما يتعلق ببناء الكنائس، معتبراً أنها محاولة لاستقطابهم والضغط عليهم لعدم التعبير عن آرائهم بسلمية تامة، وأضاف أنه يتوقع أن تشهد تظاهرات 30 يونيو أحداث عنف من قبل الإخوان ومؤيديهم من التيار الإسلامى، وأن ذلك لن يثنيهم عن المشاركة.
وقال ناصر محروس، مدرس: «البلد كلها لم تشعر بأى تطور فى عهد مرسى، بل حدث تغيير إلى الأسوأ، والمشكلات زادت أكثر، ونحن نريد رئيساً قادراً على حل مشكلاتنا وتحقيق أهداف الثورة، وهى: عيش، حرية، عدالة اجتماعية».
وتابع: «نحن لسنا ضد مرسى لأنه رئيس (إسلامى) كما يروج البعض، لأن مرسى من الأساس لم يثبت أنه رئيس إسلامى ولم يعمل على تطبيق الشريعة، وإنما سعى لتحقيق مصالح جماعته على حساب الشعب المصرى».
وقالت مريم فخرى، طالبة بكلية الآداب جامعة الزقازيق: «شاركنا فى ثورة 25 يناير، وكان المسلم والمسيحى يحميان بعضهما البعض، وكل شخص يساعد الآخر، ولم يسأل أحد عن ديانة الآخرين، وضربنا أروع مثال للوحدة الوطنية للعالم أجمع، وهذا ما سيحدث فى مظاهرات 30 يونيو».
من جانبه، قال القس متياس يعقوب صبرى، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريو حنا فى الزقازيق، إن الكنيسة مؤسسة روحية وليست طرفا فى المعادلة السياسية، ولا تريد أن تقحم نفسها فى السياسة، وأضاف أن أى شخص قبطى سيشارك فى مظاهرات 30 يونيو سيكون بصفته مصرياً وليس قبطياً، وأكد أن المصريين نسيج واحد ولا يمكن التفرقة بين المسلمين والمسيحيين مهما دبّر أى شخص لذلك.
ودعا جموع الشعب المصرى إلى أن يصلوا من أجل سلام مصر وأن تمر مظاهرات 30 يونيو بسلام، مهما كانت نتائجها، مؤكداً صعوبة التكهن بما ستسفر عنه أحداث التظاهرات، وهل ستؤدى إلى الإطاحة بالرئيس أو سيبقى فى منصبه.
وقال إن الثورة ما زالت مستمرة، وما يحدث هو صراع بين قوى سياسية للوصول إلى حكم ديمقراطى سليم، سواء عن طريق المظاهرات أم الضغوط السياسية أم الانتخابات.