«السيسى»: «ماتخافوش عليّا.. دا أنا اللى خايف على 92 مليون مواطن.. وهنسلّم البلد دى للشباب»
شريف إسماعيل وعدد من الوزراء خلال مشاركتهم فى مؤتمر الشباب
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «الدفعة الأولى لشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بالفعل تم تعيينهم فى الرئاسة ومجلس الوزراء والوزارات والمحافظات»، موضحاً أنه يستعين بالشباب فى الحكومة، وهو أمر يسعده وهم الأكثر اندفاعاً وحماساً.
وأوضح «السيسى»، خلال مشاركته فى جلسة محاكاة الدولة المصرية، على هامش المؤتمر الوطنى للشباب أمس، أن هناك دورة تأهيلية جديدة للشباب الحاصلين على الدكتوراه والماجستير خارج مصر وهم من يتم تجهيزهم للوزراء والمحافظين، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون الشباب على علم بخريطة وزارته.
الرئيس لوسائل الإعلام: «وأنتم بتنقلوا الواقع للمصريين.. بلاش تغضبوا مؤسسات الدولة من بعضها»
وطالب وسائل الإعلام، وهو ينقل الواقع للمصريين، ألا تُغضب مؤسسات الدولة من بعضها البعض، وقال «السيسى: «أنا بصحى 4 الصبح، ولا تخافوا على صحتى، فأنا مش خايف عليها أنا خايف على 92 مليون هقف قدام ربنا وأُسأل عليهم يوم القيامة».
وحضر الجلسة، المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء منهم الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وحلمى النمنم، وزير الثقافة، وأحمد عماد الدين وزير الصحة.
«عيّنا الدفعة الأولى لشباب البرنامج الرئاسى بالفعل فى الرئاسة ومجلس الوزراء والوزارات والمحافظات».. ودورة تأهيلية جديدة للشباب الحاصلين على الدكتوراه والماجستير خارج مصر وتجهيزهم للوزراء والمحافظين
وتحدث فى الجلسة عدد من الشباب، عن وضعهم خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لمكافحة الإرهاب، مؤكدين أن الأمن القومى خط أحمر، واقترحوا إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الفقر برئاسة رئيس الجمهورية، وهيئة التنمية للمجتمع الرقمى، وأوضحوا أنهم صاغوا استراتيجية مصر الخارجية، تتمثل فى الامتداد القارى فى حل أزمة سد النهضة والعودة لأفريقيا، وإنشاء الوكالة المصرية للتنمية الزراعية، والعمل مع الأمم المتحدة على تحقيق الأمن والسلم دولياً، ودعم الدول التى تقوم بمحاربة الإرهاب لوجيستياً ومعلوماتياً، وعمل قاعدة بيانات دقيقة عن كافة الأفراد الذين انضموا لجماعات إرهابية، والتوازن فى العلاقات الخارجية، ورفع المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبى للتعليم الفنى، وإنشاء الأكاديمية المصرية لتدريب وتأهيل العمالة المصرية، ودعوا إلى إنشاء مؤتمر دولى للمرأة يكون فى مصر ويمثَّل فيه جميع دول العالم.
وفى مجال الشباب والرياضة، اقترح الشباب، إنشاء الأكاديمية لتأهيل الشباب، والتأهيل المتكامل للعاملين فى الوزارة، وتطوير العاملين فى مراكز الشباب، والتنسيق مع أعضاء مجلس النواب لدعم برلمانات الشباب والطلائع، والتوسع فى مشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة فى الرياضة ورعاية الأبطال منهم، وفى مجال الثقافة، اقترحوا إلغاء النشر الورقى، وإنشاء مشروع ميثاق شرف ثقافى لمصر، ومشروع 1000 استوديو فن على مستوى الجمهورية، ودار الشعب، وإنشاء الشركة المصرية للحرف اليدوية، وهيكلة مهرجانات وأنشطة الهيئة، وإعادة إطلاق أطلس فولكورى مصرى.
وعلق رئيس مجلس النواب فى نموذج المحاكاة، على أن بيان الحكومة زاد من وزارتين فى الحكومة وهو ما يزيد من الأعباء على الدولة، كما لم يتم توضيح دور الأكاديمية الدولية لتأهيل الشباب، واقترح أعضاء المجلس، إصدار قانون تداول وحرية المعلومات، وقانون تنظيم شئون المنح والبعثات والإجازات الدراسية، وتعديل قانون الجهاز المركزى للمحاسبات والهيئات القضائية، وإلغاء عدد من مواد قانون الهيئات القضائية.
وأوضح ممثل رئيس وزراء المحاكاة، أن وجود وزارتين جديدتين فى حكومته لن يكلف موازنة الدولة شيئاً، لكن الظروف الحالية تقتضى وجودة وزارتين جديدتين.
وعرض الشباب خلال الجلسة، مبادرة «غيّر تتغير»، والتى تهدف إلى تسليط الضوء على النماذج المؤثرة إيجابياً وبالتالى يتم تغير المجتمع للأفضل، كما عرض فيديو يوضح عدداً من الشباب الذين قاموا بحملات دعائية لعرض معلومات طبية ومساعدة المحتاجين.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن «هناك تكليفاً من الرئيس ورئيس الوزراء، بدراسة الحد المناسب للهيكل الإدارى للدولة وسيتم عرض ذلك على الرئيس عقب الانتهاء منه خلال شهرين». وأضافت «السعيد» أن «مؤسسات الدولة تحتاج إلى هيكلة العمل وقاعدة بيانات، بحيث يكون هناك دليل للخدمات للمواطن»، مشيرة إلى أن الرئيس أعطى تكليفاً بإنشاء وحدات للرقابة الإدارية داخل الحكومة، موضحة أن التنمية الحقيقية تبدأ بدراسة تنافسية كل محافظة.
وأكدت الوزيرة، أن كل مرحلة اقتصادية تلائم ظروف مرحلة معينة، مشيرة إلى أن الدولة عندما توجهت من نظام اشتراكى إلى رأسمالى حر، تم ترك القطاع الخاص دون أن تجهز بنية أساسية له، وذكرت أن معدل النمو مدفوع بزيادة الاستهلاك حالياً، مشيرة إلى أهمية العمل على تحقيق التنمية المستدامة.
وقال الكاتب مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام: «أقول للرئيس غيّر تتغير، وأمامنا تجربة ناجحة وهذا يعنى أن المستقبل آمن».
وأضاف «مكرم»: «تحدثت مع شعبك بشجاعة واضحة، وقلت لهم ليس أمامك إلا العمل، وأظن أن المصريين قبلوا الدعوة، وتحمل المصريون ما لا يتحملونه الآن وذلك تقديراً لشخصك»، داعياً الرئيس أن ينزل بسن الوزراء إلى 30 عاماً.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، أن المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام سيتبنى فكرة قانون تداول وحرية المعلومات، التى اقترحها الشباب، مشيراً إلى أن يتعلم الشباب الشجاعة بأن يقول رأيه فهذا جيد.
وذكر «مكرم»، أننا «كمصريين اعتدنا رفع صور الرؤساء، لكن عدم وجود صورة للرئيس خلال المؤتمر، تدل على تجربة جديدة تعطى فرصة أكثر للشباب»، داعياً الصحف التى لا توزع أكثر من 1000 نسخة أن تتحول إلى نشر إلكترونى، وقال: «أقول للرئيس اطمئن تماماً أن مصر معك، فأنت قائد لا تعمل لشخصك ولكن لمصر».
وقال الكاتب محمد على خير، إن «مصر لا يبدأ العمل فيها إلا إذا تحمس الرئيس»، مشيراً إلى أنه رغم أن مصر فيها بنكاً للقيادات فإنه مع ذلك نرى تأخيراً فى أى تعديل وزارى، موضحاً أنه إذا «قعدنا نفكر فى الماضى لن يحدث أى تقدم جديد»، ووجه سؤالاً للرئيس عن: لماذا لم يختر وزيراً من شباب البرنامج فى الوقت الحالى؟
وأشاد «خير» بمقترح الشباب فى تقييم الوزارات كل 3 شهور، مشيراً إلى أنه لا يوجد مانع أن يعرف المواطن نتيجة هذا التقييم فى إطار الشفافية.
وفى ختام الجلسة، قال الرئيس السيسى: «إن الدفعة الأولى لشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بالفعل تم تعيينهم فى الرئاسة ومجلس الوزراء والوزارات والمحافظات»، موضحاً أنه يستعين بالشباب فى الحكومة وهو أمر يسعده وهم الأكثر اندفاعاً وحماساً.
وأضاف «السيسى»: «هنسلّم البلد دى للشباب، وبعد ما تم تجهيز الشباب لمدة 9 شهور كانت التعليمات التى صدرت للقائمين على البرنامج أن يتم تعيين الشباب فى الحكومة لمتابعتهم فى العمل التنفيذى».
وأوضح الرئيس أن هناك دورة تأهيلية جديدة للشباب الحاصلين على الدكتوراه والماجستير خارج مصر وهم من يتم تجهيزهم للوزراء والمحافظين، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون الشباب على علم بخريطة وزارته، مؤكداً أنه يخشى من كثرة المجالس العليا واستدعاء الواقع الحقيقى فى النقاش، مشيداً بوزير ثقافة نموذج المحاكاة، مشيراً إلى أنه ستتم دراسة إنشاء مؤتمر دولى للمرأة وهو أمر جيد جداً.
وشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى رأسها الإعلام والقضاء، داعياً المصريين أن يكونوا كلهم مع بعض، مشيراً إلى أننا نحتاج مراجعة حجم تجردنا، ودعا كل وزير أن يغير ويبدل للأفضل داخل وزارته.
وطالب وسائل الإعلام، وهى تنقل الواقع للمصريين، ألا تُغضب مؤسسات الدولة بعضها من بعض، وقال «السيسى: «أنا بصحى 4 الصبح، ولا تخافوا على صحتى، فأنا مش خايف عليها أنا خايف على 92 مليون هقف قدام ربنا وأُسأل عليهم يوم القيامة».