بالصور|شابان يقدمان حلاً مبتكراً لأزمة السكن:مرحباً بالحياة فى «حاويات الشحن»
صندوق معدنى كبير يتم من خلاله شحن وتخزين المنتجات والمواد الخام خلال عملية نقل البضائع، هذا هو التعريف المتداول لـ«حاويات الشحن»، التى استغلتها البلاد الغربية كحل مبتكر فى المساعدة على المعيشة، ليكون واجهة جديدة للمنازل والمطاعم، تُشاهد فى الأفلام وإعلانات الأماكن السياحية العالمية، ونقلها الشباب المصرى إلى الواقع المحلى.
منذ نحو 20 عاماً، استخدمت روسيا وأمريكا «الكونتنر» أو حاوية الشحن، كبناء مستقل تتعدّد أشكاله بين البيوت والمطاعم وحمامات السباحة، لكنها لأول مرة جاءت إلى مصر عن طريق يوسف فرج، أحد مؤسسى شركة «Qubix Cargotecture»، لتعتبر طريقة بناء جديدة فى مصر. فى يناير 2016، لمعت الفكرة فى ذهن «يوسف» وشريكه «كريم رفلة»، فعكفا على دراستها لمدة 7 أشهر، من خلال إحضارهما حاوية 20 قدماً، وضعاها فى منزل «يوسف»: «قعدنا نلعب فيها ونقطع ونجرب»، حتى صارت لديهم الوصفة الصحيحة التى يستطيعون من خلالها تقديم منتج فى السوق.
بعد 7 أشهر من التجربة، جاءهما أول طلب فى أغسطس من العام الماضى عبارة عن حاويتين 20 قدماً، وحسب «يوسف» فإن الحاوية الصغيرة تحوى 3.5 طن حديد، موضحاً أنهما إذا لم يستخدما الحاوية بدلاً من ركنها، ستتعرّض للصدأ بمجرد أن ينتهى دورها على السفينة.
المشروع العالمى تكلفته أقل من البناء العادى بنسبة تصل إلى 30% على الأقل، حسب «يوسف»، مشيراً إلى أنه فى حالة زيادة المساحة تزيد النسبة، بينما الكونتنر يلغى «كل وجع الدماغ بتاع البناء»، فكل مراحله تنتهى فى المصنع «وفى يوم وليلة نطلع نركبه».
يحلم «يوسف» وشركاه بأن يحل «الكونتنر» محل العشوائيات، فبدلاً من تنقل الناس التى عاشت فى مبنى مخالف فى مناطق بعيدة عن عملها وحياتها، يُهدم المبنى «واحنا تانى يوم نحط مكانه كونتنر».